الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من أرق شديد غير نظام نومي، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من أرق، ولا أستطيع النوم، بعض الأيام أذهب إلى العمل دون أن أنام، ولا أنام إلا ساعات قليلة، تغير نظام نومي، لم أعد أشعر بلذته كالسابق، بمعنى أن نومي أصبح غير محسن، وأصبح هذا الأمر يقلقني.

أصبحت أكره إذا وصل موعد النوم، أصبت بأرق فظيع، مع أني ولله الحمد ملتزم بأذكاري وصلاتي، وحياتي -الحمد لله- طيبة، ولكن الآن أجاهد نفسي في النوم، وأستخدم أحيانا بندول نايت، وأحيانا حبوب الميلانوتين، ولكن لم تأت بنتيجة. ساعات نومي أصبحت قليلة جدا، ساعات نومي قرابة الثلاث ساعات، ولكن عندما أذهب في إجازات إلى أهلي فأنام مرتاحا تقريبا 6 ساعات، وغالبا أيام آخر الأسبوع أنام مرتاحا؛ لأنه لا يوجد شيء يقلقني، وفي أيام الدوام يكون نومي إما ساعات قليلة أو أرق، مع أني ملتزم بالرياضة أحيانا، ومتجنب للمنبهات كالشاي والقهوة.

أرجوك يا دكتور أن تصف لي علاجا يجعل نومي كالسابق منتظما، ولا يسبب لي أعراضا، فقد أخبرني أحد أصدقائي أن أستخدم دواء اسمه تربتزول، ولكني متخوف! لا أستطيع تناول مثل هذه الأدوية إلا باستشارة طبية، والله يحفظكم ويرعاكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

واضح جدًّا أن اضطراب النوم له مشكلة بالعمل، هل هناك ضغوطات في العمل؟ هل في أيام الدوام تحضر مشاكل العمل معك إلى المنزل، وبذلك يكون هناك أرق وعدم نوم؟ لأنك -كما ذكرت- في الإجازات تنام طبيعيًا، وعند أهلك تنام طبيعيًا، إذًا اضطراب النوم هنا مربوط بالعمل فقط، وهذا يعني أنك تحضر مشاكل العمل معك إلى المنزل، وهذا ما أنصحك بتفاديه، أي عندما تذهب إلى السرير وفراشك لا تفكر في أي شيء، لا تحضر مشاكل العمل معك إلى النوم.

الحمد لله أنت مواظب على الصلاة، ولا تستعمل منبِّهات، ولا مكيِّفات، وهذه طبعًا لا تُساعد في النوم، فمن هذه الناحية ليس هناك مشكلة.

الإيمتربتالين لا بأس إذا استعملته وبجرعات صغيرة، عشرة مليجرام أو خمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً، حتى ينتظم النوم، ويمكن استعماله لشهر أو حتى ثلاثة أشهر، ولا يُسبب الإدمان، استعمله ليلاً – كما ذكرتُ – بجرعة خمسة وعشرين مليجرام وخمسة وعشرين مليجرام، وعندما ينتظم النوم يمكنك التوقف عنه بدون تدرُّج، لأنه ليست له أعراض انسحابية ولا يُسبب الإدمان.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً