الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتجاوز الأفكار المزعجة وغير العقلانية وأعود لحياتي الطبيعية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تراودني أفكار غير عقلانية، مثال لو أن أسرتي كانت تتحدث عن الزواج، أفكر ماذا يقصد زوج أختي الكبيرة بذلك؟ أو حينما تتحدث أختي عن طفولتها، تقفز أمامي فكرة بأنهم كانوا يعيشون في دنيا غير دنيتنا، وما إلى ذلك من الأفكار والأوهام، ما تشخيص هذه الأفكار؟

أفيدوني فأنا أخشى على نفسي من الجنون.

وشكرا.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مطمئنة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعانين منه هو أفكار وسواسية ليس إلا، والأفكار الوسواسيه عادةً تبدأ في هذا السن، ما دون العشرين وتستمر بعد ذلك إلى فترة، وأحياناً تزيد وأحياناً تختفي حسب الظروف الحياتية والضغوط النفسية، فأحياناً تختفي بلا علاج، وأحياناً تزداد حدتها وبالذات إذا واجهت الشخص ظروف حياتية، أو مشاكل حياتية ما.

وطبعاً الأفكار الوسواسية هي أفكار وأسئلة حول شؤون الحياة، تتردد على الشخص بكثرة ولا يجد لها إجابة، يحاول مقاومتها ويفشل، تسبب له قلقا وتوترا، وعلاجها إما بالأدوية، وإما بالعلاج السلوكي المعرفي.

والجمع بينهما أفضل، ولكن إذا كنت لا تحبذين الأدوية فالعلاج السلوكي المعرفي أيضاً يؤدي إلى نفس النتائج، ويخفف من هذه الوسواس أو يزيلها نهائياً، ويستحسن أن يتم على معالج نفسي متمرس في هذا النوع من العلاج، إذ يكون عادةً من عدة جلسات، الجلسة ساعة، والجلسة تكون كل أسبوع، يتم فيها إعطاءك مهارات محددة لتنفيذها خلال السبع أيام، ثم تناقشي ما حصل معك في الفترة الأسبوع مع المعالج النفسي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً