الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي مضاعفات المفراس الحلزوني على دماغ الأطفال؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابني يبلغ من العمر 3 سنوات و 8 أشهر، ويعاني من مشكلة في النطق، ويتكلم بكلمات قليلة غير مفهومة، ولا يستطيع تكوين الجمل، وأريد أن أعمل له المفراس الحلزوني أو الرنين المغناطيسي حسب الذي يقرره الطبيب المختص؛ للتأكد من سلامة الدماغ.

فما هو تأثير المفراس الحلزوني والرنين المغناطيسي على الطفل في هذا العمر؟ هل تسبب له الأشعة التي تصدر من المفراس الحلزوني أو الرنين المغناطيسي الضرر أو السرطان؟

أرجو شرح وتوضيح تأثير الأشعة التي تصدر من الاثنين على الطفل.

منذ كان ابني في الأشهر الأولى من عمره إلى لسنة كان رأسه دائماً ساخنا ويتعرق رأسه ومليء بالقشرة، فهل هذه الحرارة طبيعية؟ وهل هذه الحرارة أثرت على دماغ الطفل؟ وما هو سبب هذه الحرارة؟ وهل تأخر الكلام في مثل عمره طبيعي؟ علماً أن كل أموره كانت طبيعية من مشي وتسنين وغيرها، وهل تنصحوني بإجراء المفراس الحلزوني أو الرنين المغناطيسي له؟

وجزاكم الله عنا خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالأشعة المقطعية (المفراس الحلزوني) يتعرض فيه المريض سواء كان طفلا أو بالغ للأشعة السينية (X-ray) بجرعة أعلى من إجراء التصوير بالأشعة السينية العادية، لكن من الخطأ الظن أن إجراء الأشعة المقطعية على الدماغ له أضرار من التعرض للأشعة فلا نجريها، وبالطبع لا يوجد ما هو آمن 100%، والتعرض لإجراء أشعة مقطعية مرة واحدة لا يحمل مخاطر جمة بهذا القدر الذي يعتقده البعض، ودائما ما نزن ما بين الفائدة والمخاطر قبل إتخاذ أي قرار طبي، والله هو خير حافظاً ، لكن لا نوصي بإجراء أشعة مقطعية مرتين في مدة تقل عن ستة أشهر، ولكن تحكمنا أحيانا في القرار الطبي أمور أخرى مثل حالات الطوارئ.

أشعة الرنين المغناطيسي لا يوجد لها أضرار على الصحة العامة سواء للأطفال أو الكبار، فقط يتم نزع أي جسم معدني قبل دخول غرفة الرنين المغناطيسي؛ لأن الفحص يستلزم وقتًا طويلاً نسبيًا حوالي من عشرين إلى ثلاثين دقيقة، ويستلزم ثباتًا وهذا غير ممكن تحقيقه مع الأطفال؛ لذا نضطر إلى تخدير الأطفال، والتخدير آمن للأطفال طالما تم إتخاذ الاحتياطات الطبية اللازمة من مراقبة العلامات الحيوية أثناء الفحص، وتولي طبيب تخدير الأمر، ولا مشكلة به -إن شاء الله-.

بالنسبة للطفل موضع السؤال: فالأفضل بالنسبة لحالته من تأخر في الكلام وعدم القدرة على تكوين جمل أن يتم عمل قياس سمع، ثم عمل قياس لمعامل الذكاء، وفي حال كان هناك مشكلة بمعامل الذكاء يتم عمل أشعة رنين مغناطيسي على المخ لإستبعاد وجود عيوب تشريحية بالمخ.

السؤال الخاص بخصوص كون رأس الطفل دافئة وتتعرق: فهذا أمر طبيعي في نسبة من الأطفال وارتفاع درجة الحرارة يتم إثباته عن طريق قياسها بالترمومتر، والجسم ينظم حرارته بالتعرق ويعتمد ذلك على درجة حرارة الجو ونسبة الرطوبة وكمية الأغطية، ولا مشكلة في ذلك ولا علاقة له بتأخر الكلام عند الطفل.

نتمنى لطفلك الصحة والعافية، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً