الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من أعراض عديدة بعد الولادة القيصرية، فما السبب في ذلك؟

السؤال

السلام عليكم

رزقني الله بمولود قبل خمسة أشهر وكانت الولادة قيصرية، بعد الولادة شعرت أن فتحة البول متورمة جدا بحجم حبة الحمص، دون ألم، ظننت أن ذلك بسبب القسطرة البولية، شربت الكثير من الماء ولا زلت أشرب، تصغر قليلا، ثم تعود لحجمها الكبير مجددا.

كما أعاني من رطوبة شديدة في منطقة المهبل عند الجماع، ولم أكن كذلك قبل الولادة، وهذا الأمر يزعجني كثيرا، ويطيل عملية الجماع، فما تشخيصكم لحالتي؟

وفقكم الله ونفع بكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله على سلامتك، ونسأله -عز وجل- أن يجعل المولود من أبناء السعادة في الدارين.

من خلال الوصف الذي جاء في رسالتك، فعلى الأرجح بأن الكتلة التي تشعرين بها هي عبارة عن كيسة تسمى (كيسة غدة سكين), وهي غدة تقع على جانبي فتحة البول، وعندما يحدث التهاب أو تخريش لمنطقة الفرج لأي سبب كان, فهذا قد يؤثر على قناة هذه الغدة, مما يسبب انسدادها، وتجمع الإفرازات في داخلها، ثم تشكيل ما يشبه الكتلة أو الكيسة.

هذه الكيسة أو الكتلة، هي كتلة سليمة، ونادرا ما تسبب الألم, لكن قد يحدث فيها التهاب، وحينها ستصبح مؤلمة، وتتحول إلى خراجة، والعلاج يجب أن يتم عن طريق الاستئصال الجراحي، بعد إعطاء مضاد حيوي مثل cephalexin 500 mg، حبة كل 6ساعات مدة أسبوع.

إذا -يا ابنتي- إن الكتلة التي تلاحظينها هي عبارة عن كيسة مملوءة بالإفرازات, وعلى الأرجح بأنها هي سبب الرطوبة الزائدة التي تشتكين منها, وعند علاج هذه الكيسة بشكل جيد ستشعرين بتحسن، وستخف الرطوبة -إن شاء الله تعالى-.

أسأله -عز وجل- أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً