الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آلام المعدة ووساوس الموت ولا يمكنني النوم، ساعدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 23 سنة، وأعاني منذ فترة طويلة، ربما ستة شهور، من الغثيان وألم المعدة، ذهبت إلى الطبيب وأعطاني علاجا لا أذكر اسمه، وعدت له مرة أخرى فوصف librax، كبسولة صباحا، و lanzotec، ثلاث مرات يوميا، ولا أشعر بأي تحسن.

كنت أعاني من نوبات القلق حتى وقت قريب، ولكنني الآن أعرف كيف أسيطر عليها، وامتدت نوبات الهلع لمدة سنة ونصف، ولدي وسواس الموت، أخبرت أمي بذلك، وطلبت مني أن أسعى إلى التخلص منه لوحدي، لأنني صغيرة، وتخشى علي من تناول الأدوية المهدئة، وأبي يعرف الكثير من الذين عانوا من وسواس الموت وتعايشوا معه.

يلازمني الوسواس منذ سنة تقريبا أو منذ سنة ونصف، ليس بإمكاني النوم أكثر من 3 - 5 ساعات يومياً؛ لأنني أخاف من النوم، ومنذ يوم الخميس الماضي تحسن نومي -الحمد لله-، وقل الخوف بشكل كبير، وفي يومين من الأسبوع الماضي شربت الكثير من الماء فخفت آلام المعدة، ولكن الانتفاخ لم يذهب، وليلة البارحة أصبت بقشعريرة لازمتني حتى الصباح، أخدت مسكنا ولم أتحسن معه، فشربت مغلي عشبة الميرامية sage وتحسنت -الحمد لله-.

وأيضا أعاني من التهاب الفم -قرحة- ظهرت منذ ثلاثة أيام، وأشعر بالتعب الشديد، وأتردد على دورة المياه كثيرا، ولدي ألم في أسفل البطن، وإحساس بالحاجة للذهاب لدورة المياه بسرعة، وأشتكي من تغير لون الشفاه وجفافها، وتلك الأعراض منذ بداية الوسواس، لا أعاني من الحرقة عند الذهاب لدورة المياه، ولكنني أشعر بألم وتقطع، وأعاني من التشنج في الجانب الأيسر من الصدر وثقل، وشخصه الطبيب حينها بأنه شد عضلي، أجريت تخطيط القلب لشعوري بالحرقة في الصدر، والنتيجة جيدة، ولدي تسارع خفيف بسبب الخوف.

استفساراتي لكم: كيف أخفف من ألم المعدة، علما أن الألم يبدأ من رأس المعدة وينتشر إلى الجانب الأيسر، وما سبب هذه الآلام؟

أتمنى الإفادة وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لارا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في كثير من الأحيان آلام المعدة قد تكون ناتجة من التوتر، أي أعراض جسدية للقلق والتوتر النفسي، والـ (ليرباكس librax)، طبعًا الذي صرفه لك الدكتور في الأول، به مادة مُهدئة، هي مادة (ليبريوم LIBRIUM)، مادة مُهدئة نفسيًا، وتشتغل مركزيًا وليس على المعدة، فقد يكون هذا الشيء الذي أفادك.

طبعًا وسواس الموت هو جزء من القلق والتوتر، أو ما نسميه (مخاوف وسواسية)، وكذلك عدم الانتظام في النوم أيضًا من أعراض القلق والتوتر.

شرب الماء الكثير بصورة عامَّة مفيد، ولكن لا يجب أن نشربه دفعة واحدة، بل يتم توزيع شُرب الماء على مدار اليوم، مثلاً كل ساعتين نشرب كوبًا من الماء، ولا نشرب عدة أكواب من الماء دفعة واحدة، لأن هذا يؤثِّر على الهضم، ويُشعر الشخص بالامتلاء والانتفاخ، ولكن يوزَّع شُرب الماء على مدار اليوم.

وطبعًا أحيانًا الذهاب إلى الحمام بكثرة قد يكون بسبب التوتر، الشخص المتوتر يذهب إلى الحمام بكثرة، أو قد يكون أيضًا بسبب شرب الماء الكثير، شر الماء الكثير أيضًا يؤدي الذهاب إلى الحمام بكثرة.

الآلام التي بأسفل البطن طالما ذكر لك أطباء الجهاز الهضمي بأن كل الفحوصات سليمة، وليس هناك سبب عضوي، يمكن أن نُدرجها تحت طائلة أعراض القلق والتوتر النفسي، ومن الأدوية التي تُفيد في حالات آلام البطن الناتجة عن القلق والتوتر ما يُعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل)، تنماولي جرعة خمسين مليجرامًا، ثلاث مرات في اليوم، استعمليه لفترة شهرٍ، وجرِّبي، فإذا زالت الآلام -الحمد لله-، والأمور رجعت لطبيعتها، فيمكن تقليل الجرعة إلى حبتين لمدة شهرٍ، ثم حبة لشهرٍ ثالث، ثم يتم التوقف عن تناوله بعد ذلك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً