الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من كثرة القشور الجافة أو المخاط الجاف في الأنف

السؤال

السلام عليكم.
تحية تقدير واحترام، وشكرا جزيلا على هذه الخدمات المقدمة، أسأل الله جل وعلى أن يضاعف لكم الأجر، ويثقل بها ميزان حسناتكم.

استشارتي تتلخص في كثرة القشور الجافة أو المخاط الجاف في الأنف، والذي يتكتل ويسد مجاري الأنف والتنفس، خصوصاً داخل فتحة المنخرين من الداخل، وأعلى الأنف.

هذه الحالة تسبب لي عدم الراحة في التنفس، وأشعر كثيراً أني ألهث بسبب الشعور بعدم كفاية الهواء الداخل من الأنف.

هل من علاج ناجع لهذه الحالة من الإفرازات الأنفية، سواء لينة الكتلة أو جافة الكتلة؟

علماً أنه في كثير من الأحيان يصعب تنظيفها وإخراجها.

جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبطانة الأنف المخاطية مجهزة بطبقة من الخلايا التي تفرز المخاط بكمية معتدلة لداخل الأنف، لديها أهداب تعمل بشكل دائم لتكنس هذا المخاط، وما يعلق به من شوائب الجو، خلال التنفس, تكنسه للفتحتين الخلفيتين من الأنف ويتم ابتلاعه.

عندما تكون كمية المخاط قليلة تخف بطانة الأنف, أو عندما تفشل هذه الأهداب بكنس المخاط يتجمع، ويجف في مقدمة الأنف مشكلاً القشور.

كل ما يسيء لحركة هذه الأهداب يسبب حدوث هذه المشكلة، وخاصة عوامل الجو الفيزيائية، كالتعرض الدائم للتيار الهوائي والعوامل الكيميائية، واستخدام قطرات غير أنفية لداخل الأنف، كما في بعض العلاجات الشعبية بالماء والملح، ( حيث تركيز الملح في الماء الملحي إن تم تحضيره في البيت يختلف عن التركيز المفضل لمخاطية الأنف) وهناك علاجات أخرى.

كل هذه العلاجات تسبب تخريب حركة الأهداب في الطبقة المخاطية للأنف، وبالتالي تجمع المخاط وجفافه.

عليك -أخي العزيز- بترطيب الأنف بالتبخيرات التي تحتوي على الزيوت العطرية الملطفة للبشرة المخاطية، (مثل الزهورات والبابونج والنعناع), وترطيب الأنف أيضاً بالبخاخات الملحية الدوائية منخفضة التركيز، والتي يحرض استخدامها الأنف على إفراز كمية أكبر من المخاط، وبالتالي منع الجفاف الحاصل لديك, كما أنصحك بعدم التعرض للتيارات الهوائية المباشرة كما في المكيف, وعدم التعرض للأبخرة الكيماوية، مثل المنظفات وملطفات الجو، والتي تعتبر جميعاً من العوامل المسببة للحساسية، والتهاب الأنف المزمن وتراكم القشور.

الاستنشاق أثناء الوضوء خمس مرات يومياً -سبحان الله- مفيد جداً لنظافة وصحة الأنف، فعليك بالمواظبة عليه.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مجهول بسام

    شكرا لك على هذا الجواب وارجو ان يكون فعالا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً