الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني منذ شهر من انسداد الأذن اليمنى، فما الأدوية المناسبة لي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا شاب أعاني منذ شهر من انسداد في الأذن اليمنى، والشق الأيمن من الأنف، وانتفاخ في الخد الأيمن، بين الأنف والأذن، وإحساس بضغط شديد.

راجعت عدة أخصائيين في الأنف والحنجرة، وبعد فحص الأذن كانت النتائج سليمة، إلا أن الانسداد مستمر، حتى وإن حاولت تخفيفه عن طريق سداد الأنف وإخراج الهواء، كذلك أسمع صوت (هسهسة).

مع العلم أنني خلعت ضرس العقل المطمور في الفك العلوي الأيمن، وبقي الأيسر، وبعد الخلع خف الضغط والصوت قليلا، كما أسمعها في الجهة اليسرى أكثر.

بعد خلع الضرس أخبرني الطبيب أن الضرس أحدث ثقبا في الجيب الأنفي، وأحس بجفاف في الحنجرة.

كما أود إفادتي بشأن أمي التي تأخذ أدوية للحساسية، وبخاخا للأنف مثل: (لوراتادين / بوديسونيد) وكذلك قطرات للعين (كاربومير 980 / اندوميتاسين/هيبروميلوز)، فما رأيكم بتلك الأدوية؟

أفيدوني مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فمن الواضح لديك أن خلع الضرس تسبب في ناسور بين الفم والجيب، وهذا يؤدي لالتهاب في الجيب الفكي، يتظاهر بهذا الألم والضغط في الجيب، مع التورم الحاصل فوق الجيب.

التهاب الجيوب يؤدي لاحتقان كامل المنطقة المجاورة له، وبالتالي احتقان البلعوم الأنفي والأنف، وهذا يؤدي بالنتيجة لضعف في عمل أو انسداد كامل في أنبوب تهوية الأذن الوسطى، والذي ندعوه نفير أوستاشيوس، وهو الذي يصل الأذن الوسطى مع البلعوم الأنفي الواقع خلف الأنف مباشرة في أعلى البلعوم.

هذا الانسداد يعني بأن الأذن الوسطى أصبحت بدون تهوية، وغرفة مغلقة يتناقص فيها الضغط تدريجيا، ويؤدي لانسحاب في غشاء الطبل للداخل، وبالتالي كل ما تشعر به من أعراض في الأذن من انسداد وضغط وصوت هسهسة.

بالطبع حركة نفخ الأذن، والتي ندعوها (مناورة فالسالفا)، والتي تحاول إجراءها بدون جدوى، هي أساس معالجة الأذن، ولكن لا بد من معالجة السبب الأساسي وهو الالتهاب في الجيب الفكي، لتخف الوذمة في المنطقة، ويفتح نفير أوستاشيوس تدريجيا، وتصبح مناورة فالسالفا ممكنة بعدها.

عليك أولا بمراجعة اختصاصي الجراحة الفكية والأسنان، ليقوم بإغلاق الناسور بين الفم والجيب الفكي، وهذا يترافق مع معالجة الالتهاب في الجيب الفكي بالمضادات الحيوية القوية مثل: (ليفوفلوكساسين) واستخدام بخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية (فليكسوناز, أفاميس, رينوكورت) وبالمشاركة مع إجراء التبخيرات بالماء الساخن، والغسول الأنفية بالسيروم الملحي الفاتر.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً