الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

والدتي تستخدم علاج solian للوساوس فكيف تتوقف عنه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم على هذا الموقع الكبير والرائع.

أود استشارتكم بكيفية إيقاف دواء (solian)، عند ظهور الأعراض الجانبية الخطيرة، مثل التشنج وما إلى ذلك؟ وقرأت في دليل الدواء بأنه يمنع إيقافه بشكل مفاجئ، ووالدتي تتناول الدواء لعلاج الوساوس.

وشكراً جزيلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عقار سوليان هو الذي يسمى علمياً ايمي سلبرايد، هو واحد من الأدوية المعروفة، وبصفة عامة هذا الدواء جيد جداً في علاج بعض الأعراض النفسوجسدية، وكذلك أعراض القلق والتوترات، ويستعمل أيضاً في علاج مرض الفصام، وكذلك الاضطرابات الوجدانية ثنائي القطبية، لكنه ليس علاجاً جيداً لمرض الوسواس، وأقصد بذلك الوسواس القهري، وليس أنواع الوساوس الأخرى.

التوقف من الدواء يفضل أن يكون تدريجياً كما تفضلت، والتدرج يعتمد على الجرعة، مثلاً إذا كانت الجرعة جرعة كبيرة فيمكن للإنسان أن يخفضها إلى النصف لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك إلى الربع لمدة أسبوعين آخرين، ثم يتناول ربع الجرعة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين، ثم يتوقف عن تناول الدواء، هذا -يا أخي- المبدأ الأفضل، مثلاً إذا كان المريض يتناول 400 مليجرام في اليوم هذه تخفض إلى 200مليجرام يومياً لمدة أسبوعين، ثم تخفض إلى 100 مليجرام يومياً لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك يمكن تناول 100 مليجرام يوم بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين، أو نجعلها 50 مليجرام يوم بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم يتم التوقف عن الدواء.

عموماً أطمئنك لشيء مهم جداً أن هذا الدواء ليس لديه أعراض انسحابية شديدة، وهذه ميزة إيجابية جداً فلا تنزعج، لكن أريدك أن تتأكد من طبيبك هل فعلاً الوالدة لا تحتاج لهذا الدواء، ربما يكون الأمر يتعلق فقط مثلاً لتعديل الجرعة أو إعطائها دواء مضاد لتشنجات العضلية إن حدثت لها، وهي ظاهرة أو عرض نادراً ما نشاهده.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً