الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من 6 اضطرابات نفسية ولا أجد من يساعدني

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة بعمر 21 سنة، أعاني من عدة اضطرابات نفسية وعقلية، حاولت التغلب عليها منذ طفولتي لكنني تعبت كثيرا في الآونة الأخيرة.

ظروفي لا تسمح بزيارة طبيب نفسي، وأحتاج كثيرا لشخص يمنحني القليل من وقته، لكي يفهمني ويساعدني.

أشعر أنني وصلت لخط النهاية، فحالتي صعبة جدا، وتراودني أفكار انتحارية، وأعاني من 6 اضطرابات نفسية في الوقت ذاته، ولا أجد من يساعدني، فما تشخيصكم لحالتي؟

أفيدوني مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سارة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

هوني عليك، فما زالت صغيرة السن، لا أدري ما هي هذه الأمراض النفسية والعصبية التي شخصتي نفسك أنك تعانين منها، وذكرت أنها 6، المهم واضح أنك تعانين، لا شك في ذلك، وأنا أتفهم هذا، ولكن إذا وصلت مرحلة الانتحار، أو التفكير في الانتحار، فعليك التواصل مع طبيب نفسي -يا أختي الكريمة-، وفي بعض البلاد هناك خطوط ساخنة للتواصل مع الأشخاص الذين يفكرون في الانتحار، ولا أدري هل في بلدك هذا النوع من المساعدة أم لا، لأنه مهم جداً أن تتواصلي مع شخص، ويا حبذا لو كان هذا الشخص شخصاً مهنياً، كطبيب نفسي، أو معالج نفسي.

أيضاً لا بد أن يكون عندك صديقة، صديقة ما تستطيعين أن تتواصلي معها، لا تأخذي الجانب السلبي من الحياة، نعم قد يكون ما حولك لم يحس الإحساس الكافي بمعاناتك، ولذلك لم يمدوا لك يد العون، ولكن ثقي أن في هذه الدنيا أناس يمكنهم مساعدتك، لا يمكننا وصف كل الناس بأنهم لا يمدون المساعدة، لا يمكن الكلام بطريقة الجمع، ووصف الناس هكذا، هناك أناس يمكن أن يساعدوك، على رأسهم المهنيون، سواء كانوا أطباء نفسيين أم معالجين نفسيين، فيجب عليك التواصل معهم، هذا هو بداية حل المشكلة، وليست هناك مشكلة بدون حل، وليست هناك معاناة بدون نفق هذه المعاناة، ولا تنسي -يا أختي العزيزة- الدعاء، وقراءة القرآن، والصلاة في هذا الشهر المبارك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً