الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد خروجي من المرض لازلت أتوهم أنني مريضة

السؤال

السلام عليكم.

أنا سيدة، تعرضت لالتهاب الرئة، ودخلت العناية لمدة أسبوعين، وأجريت قسطرة، وتم سحب الماء الموجود في الرئة، وأعطوني إبرا مضادة، بعدها تحسنت حالتي، لكنني تعبت نفسياً، وما زلت أتخيل أنني مريضة، ويأخذني زوجي للمستشفى كل يوم، فأحياناً يقولون لي القولون، أو المعدة.

الأعراض السابقة خفت، والآن أشعر بزغللة وثقل في رأسي من الأعلى، وعدم اتزان، فذهبت لدكتور نفسي، قال لي: كلها أعراض نفسية وقلق بعد المرض، وكتب لي علاج cipralex 10mg، أخشى من الأمراض، وأخاف على أطفالي، فما تشخيصكم لحالتي؟

شكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Dana حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طبعًا تعرَّضتِ لحالة مرضية شديدة مما جعلك تقعدين في العناية المركزة لمدة أسبوعين، -والحمد لله- طلعت منها وتعافيتِ، ولكن بقي الآن الأثر النفسي.

غالبًا ما تعانين منه هو اكتئاب، وإن كان في ظاهره توجُّس من الأمراض وقلق، ولكن غالبًا هي نوبة اكتئاب، ومعروف أن الأمراض الشديدة تُسبب الاكتئاب، أو تكون سببًا في ظهور أعراض الاكتئاب والقلق عند الأشخاص الذين عندهم القابلية لحدوث هذه الأشياء، وطبعًا علاج (سبرالكس) هو علاج فعّال للاكتئاب وللقلق -أختي الكريمة- فاصبري عليه، ويحتاج لفترة ستة أسابيع حتى تزول هذه الأعراض التي تعانين منها، ثم بعد ذلك يجب عليك الاستمرار فيه لفترة لا تقل عن ستة أشهر، حتى لا تعود تلك الأعراض، ثم بعد ذلك يمكنك التوقف عنه بالتدريج، بسحب ربع الجرعة كل أسبوع، وإذا استطعت أيضًا أن تتواصلي مع معالج نفسي لعمل جلسات سلوكية معرفية، فالعلاج السلوكي المعرفي مع العلاج الدوائي -إن شاء الله- يُساعد على الشفاء بسرعة، ويُساعد على عدم ظهور الأعراض عند التوقف من الدواء.

إذًا استمري في السبرالكس، وحاولي أن تتواصلي مع معالج نفسي لعمل جلسات سلوكية معرفية، -وبإذن الله تعالى- تتخلصين من هذه الأعراض النفسية، سواء كان اكتئابًا أو قلقًا، وترجعي إلى طبيعتك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً