الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من صغر حجم صدري فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا فتاة أبلغ من العمر 20 عاما، أعاني من صغر شديد في الصدر، مع عدم بروز حلمة الثدي، كما أنني صرت أتعرض للكثير من السخرية لصغر صدري، فصدري ممسوح وكأنني ولد، وهذا سبب لي الكثير من المتاعب وأفقدني ثقتي بنفسي، لدرجة أصبحت أتخوف من الزواج وأرفضه بسبب صغر صدري.

قرأت في إحدى الاستشارات أنه قد يكون بسبب الوراثة، ولكن جميع أفراد عائلتي من بنات ونساء صدورهن طبيعية، فما الحل؟ وهل يمكن أن ألجأ إلى عمليات التكبير ليصير شكله طبيعيا؟ فقد تعبت نفسيتي لأن حجمه وكأن عمري 10 سنين، أرجوكم أفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Ilham Rima Rima حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالفعل- يا ابنتي- إن للوراثة دور كبير جدا في تحديد حجم الثدي, وهذه الوراثة تأتي من جهة الأم والأب معا, وتأتي أيضا من الأجيال السابقة في شجرة العائلة.

وفي حالات صغر الثدي الوراثي فإن غدد الثدي تكون موجودة وطبيعية, والثدي قادر على الإرضاع, والمشكلة تكون فقط هي في الحجم، أما في حالات صغر الثدي الحقيقية أو ضموره أو غيابه, فإن غدد الثدي قد تكون ضامرة أو غائبة, وهذه الحالات تحدث عادة بشكل عشوائي وليس وراثيا، وذلك بسبب خلل في مراحل تطور الثدي.

وبالنسبة لك فإن الخطوة الأولى التي يجب عملها هي أن يتم فحص الثدي من قبل طبيبة مختصة وذلك للتأكد من التشخيص, فهل ما تعانين منه هي حالة صغر طبيعي في الثدي؟ أم هي حالة ضمور؟ أم حالة غياب تام أو جزئي في نسيج الثدي؟ لأن العلاج سيكون حسب السبب.

فإذا تم التأكد بأن الثدي عندك طبيعي من ناحية التطور, والمشكلة هي في الحجم فقط, فالحل الأمثل المتوافر لغاية الآن هو الجراحة التجميلية، وذلك عن طريق زرع حشوات داخل الثدي لتكبيره, وقد تطورت هذه الجراحات بشكل كبير وأصبحت آمنة بدرجة عالية, وتكبير الثدي هي عملية لا تؤثر على الحمل والإرضاع مستقبلا, بإذن الله تعالى.

أسأله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً