الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدينا طفل لا يتجاوب مع ندائنا له ونخشى عليه من التوحد

السؤال

السلام عليكم.

ابني بعمر 18 شهراً، لاحظنا عليه عدم الاستجابة لاسمه، ولا يقلدنا، ولا يقول إلا ماما، وفي عمر السنة بدأ يقول: بابا وماما، ويحاول أن يتكلم كثيراً، وحذروني من التوحد، علماً أنه لم يكن كذلك من قبل.

لا ينزعج من اللمس مني أو من أي شخص آخر، وينزعج من نوع معين من الأصوات، كالمزمار، ولا ينزعج من شيء آخر مهما كان صوته، ولا يهز نفسه، ولا يدور حول نفسه، ولا يغضب، بل على العكس أغلب الأوقات يكون سعيداً، وينظر إلى عيني حينما ألاعبه، ولا يلعب كثيراً مع الأطفال، وإذا غضبت عليه يبكي وإن مازحته يضحك بشكل طبيعي.

على كل حال بنيانه ومشيته وركضه كله طبيعي وممتاز، علماً أنه حينما يسمعني أفتح الباب أو أنشودة من التلفاز أو أي صوت يلتفت ويتجه نحو الباب أو التلفاز أو مصدر الصوت.

أرجو تشخيص حالة ابني، وهل هذه الحالات من التوحد؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا يبدو مما ذكرته من تفاصيل أن الطفل يعاني من مشكلة كبيرة مثل التوحد، لكن الأفضل دائماً أن يعيش الأطفال بشكل طبيعي من خلال ممارسة الأنشطة واللعب والانطلاق، ولأن الحياة العصرية أصبحت أكثر تعقيداً، وأصبحت بيوتنا محدودة في المساحة، فكل ذلك يدفع بالأهل إلى شغل الأطفال بالجلوس أمام التلفاز أو الأجهزة اللوحية، وبالطبع فذلك يؤثر على التطور الاجتماعي للطفل.

النصيحة دائماً لصاحب السؤال ولغيره، أعطوا وقتاً للأطفال للانطلاق واللعب والخروج إلى الأماكن المفتوحة، ممارسة الرياضة لمن يسمح عمره بذلك، وبالنسبة للطفل موضع السؤال اقترح وجوده في حضانة نهارية لكي يشارك الآخرين، ويزداد تفاعله مع الأطفال والكبار، وسيتحسن الوضع، بإذن الله.

هذا والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً