الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام الذراع مستمرة رغم تناول الأدوية وممارسة التمارين، ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 24 سنة، وقد أصبت منذ سن البلوغ بآلام على مستوى العنق، وكانت تشتد حتى صارت بكامل الذراع الأيمن، واستمر الأمر لمدة ثلاث سنوات تقريبا، أي أن ألم الذراع مستمر حتى عمر 19 سنة، فقمت باستشارة طبيبة أمراض باطنية، وأعطتني دواء عبارة عن حقن مضادات الالتهاب الكورتيكويد ذات المفعول المتأخر وأدوية أخرى فشفيت -والحمد لله- بعد معاناة سنوات، وقالت إنه بداية ارتروز رقبة، وفي هذه السنة قمت بعمل رنين مغناطيسي للعمود الفقري، وتبين أن هناك بروزا طفيفا للديسك على مستوى 4 و 5 وكذلك 5و6، ولكن لا أعرف إن كان الارتروز يظهر في الرنين، وأن كان فلا يوجد ذكر له (أعتقد أنه مستبعد في سني)، وأيضا لا توجد إصابة عصبية -النخاع الشوكي- (لا أعرف إن كان هذا واضحا لأني لا أعرف ترجمة المصطلحات العلمية، كما أنها مكتوبة بالفرنسية فامتنعت عن نقلها بالفرنسية)، المهم أنا أعتقد أن آلام التي كانت بالذراع هي آلام عصبية نورالجيا بسبب التهاب الجذور العصبية، وأنتم أعلم مني.

المشكلة الآن رغم أن تلك آلام الشديدة زالت ولم يتبق سوى بعض الآلام التي تأتي من وقت إلى آخر، إلا أن المشكلة التي تزعجني هي أنني لاحظت وعبر هذه السنوات أن ذراعي قد نقص حجمه أي الساعد فقط من المرفق إلى تحت حيث أنه ضامر مقارنة بالذراع الأيسر، وأنا الآن أتعب بسرعة؛ حيث لا أستطيع القيام بأي من الأعمال خاصة التي تتطلب عمل يدوي يعني بالكف أو الذراع مثلا كأن أمشط شعري أو شعر أختي، أو حتى الكتابة بسرعة فإني أتعب بسرعة وأشعر بالحرقان عند المنطقة التي سبق وذكرت.

لقد حاولت ممارسة الرياضة برفع بعض الأوزان وتمارين الضغط تحسنت قليلا ولكن لاحظت أن عضلات الذراع من فوق أي الزند نمت أكثر من الذراع الأيسر، وأن حالة التعب التي كنت أعاني منها ما زالت مستمرة، فأنا أشعر أنني عاجزة عن فعل أي شيء، أبدو بخير ولكن أي عمل يتطلب السرعة أو التكرار يتعبني بسرعة وأشعر بالغثيان، فأنا بلا جدوى.

لا أعرف إن كانت الإصابة السابقة هي السبب، وإن كان فما هو الحل؟ أرجو مساعدتي وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ رانية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

قد يحصل التهاب في مفاصل الفقرات في مثل سنك إلا أنها تترافق مع التهاب في مفاصل الفقرات في أسفل الظهر، وأحيانا مفاصل الجسم الأخرى إلا أنها لا تسبب ضمورا في العضلات.

والدسك أو الانزلاق الغضروفي البسيط ليس سبب الأعراض التي تشتكين منها، إنما الاحتمال الأكبر هو ما كنت تعانين منه من آلام الرقبة الذي انتشر إلى الطرف العلوي الأيمن، وعلى الأكثر إن ما كنت تعانين منه هو عبارة عن التهاب في الأعصاب brachial) plexitis) ويسمى التهاب في أعصاب الضفيرة العصبية العضدية؛ لأن ضمور العضلات وتأثر الإحساس عادة ما يكون سببه مشكلة في الأعصاب.

لذا يجب التركيز في العلاج الطبيعي على تقوية عضلات اليد والمنطقة المتأثرة وهذا يحتاج لمراجعة العلاج الطبيعي لتدريبك على كيفية تقوية هذه العضلات، وإن كان الضمور من فترة طويلة فقد يحصل تليف في العضلات وبالتالي فإنها قد يبقى حجمها أقل من الطرف الآخر، ويمكن التأكد أن كان قد حصل تليف في العضلات فيكون بإجراء رنين مغناطيسي وهذا يعطي فكرة جيدة عن العضلات في الطرف المتأثر.

إن زيادة حجم العضلات في الطرف الأيمن قد يكون بسبب أنك تبذلين جهدا أكبر لتقوية عضلات الطرف الأيمن أكثر من الأيسر؛ لأنك تريدين أن تتقوى، وعلى كل حال فإن هذا ليس بمشكلة.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً