الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم في المعدة، فهل عادت جرثومة المعدة؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني منذ فترة طويلة من آلام شديدة في البطن، خاصة الجهة اليسرى، مع عسر هضم مترافق مع إمساك مزمن، وانتفاخات وغازات، وعدم القدرة على إخراج الغازات، خاصة بعد الأكل، ووجود قرحة.

بعد التشخيص تبين أنها جرثومة المعدة helicobacter pylori، وصفت لي الدكتورة العلاج الثلاثي المتكون من Amoxicilline Clarithromycine وomeprazol لمدة 14 يوماً.

في الأسبوع الأول من العلاج اختفت كل الأعراض، واختفى الألم والإمساك، وسهولة إخراج الغازات، في اليوم11 من العلاج رجعت كل الأعراض، فعرفت أن الجرثومة موجودة، وقاومت الدواء.

استمررت على الدواء، وبعدها رجعت للدكتورة، ومع عمل منظار للمعدة تبين أنها موجودة، وبكمية صغيرة، فوصفت لي pylera و nexium 40 لمدة 10 أيام.

في فترة العلاج أعاني من ألم في المعدة، وانتفاخات واحتباس الغازات مع إمساك خفيف، وتكون الغازات والألم بعد الأكل أعراض جرثومة المعدة، فهل هذا يدل على مقاومة الجرثومة للدواء أو أن الدواء غير فعال؟

أرجو منكم الإفادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Emna حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن جرثومة المعدة هي نوع من أنواع البكتيريا تعيش في المعدة والاثني عشر، يمكن أن تسبب التهاباً بسيطاً في جدار المعدة، أو القرحة المعدية، وقد تتطور في حالات قليلة إلى سرطان للمعدة.

إن نسبة 50% من البشر لديهم إصابة بجرثومة المعدة، ولكن الأعراض لا تظهر عند الجميع، إن طرق العدوى غير محددة بصورة دقيقة، وأغلب الأسباب هي استعمال أدوات الطعام للمريض المصاب، أو تناول الطعام الملوث، وعدم الاهتمام بقواعد نظافة.

أهم الأعراض المرافقة للإصابة هي: آلام وحرقة في الجزء العلوي للبطن، مع الشعور بحرقة وحموضة، وقد تظهر أعراض الارتجاع المريئي، مع غازات وانتفاخات في البطن، والإصابة المزمنة قد تتسبب بحدوث فقر الدم.

توجد أعراض تدل على أن الإصابة بجرثومة المعدة هي إصابة شديدة، ومن أهم هذه الأعراض ارتفاع الحرارة والآلام الشديدة بالبطن، والدوخة والدوار الشديد.

حسب ما ورد في الاستشارة فإن الإصابة لديك هي غالباً إصابة شديدة؛ لذا ينصح بالاستمرار بالعلاج المصروف من قبل الطبيب المعالج، مع اتباع النصائح الطبية والحمية المناسبة، وإليك بعض النصائح المتعلقة بجرثومة المعدة.

من المعلوم أن أهم عوامل الوقاية هي باتباع قواعد النظافة العامة، مثل غسل اليدين بشكل جيد بعد الخروج من الحمام، وقبل الطعام، وتنظيف الخضار والفواكه بصورة جيدة قبل تناولها، وتجنب استعمال أدوات الطعام للمريض المصاب.

من العوامل الطبيعية لعلاج جرثومة المعدة، العسل والرمان والخل والزنجبيل، وفي هذا المجال يفضل الاستعانة باختصاصي التغذية لمعرفة الجرعات المناسبة وطرق الاستعمال الأفضل.

بالنسبة للحمية ينصح بتناول الطعام ببطء مع المضغ الجيد؛ لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد، وتجنب الحموضة والغازات، وتناول قطعة من الخبز أو قطعة من البسكويت السادة صباحاً على الريق، لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية، مع تجنب الأطعمة الدسمة والمقليات، والأطعمة الغنية بالبهارات، أو الفلفل والشطة، وتناول وجبات صغيرة ومتعددة، عوضاً عن وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة، مع التخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية والقهوة والشاي.

كذلك التخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام، وعدم النوم بعد الطعام مباشرة، وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة، وارتداء الملابس الواسعة، لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة، وتزيد من الارتجاع المريئي، ووضع مخدة أو اثنتين تحت الأكتاف عند النوم، لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي والشعور بالحموضة.

نرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً