الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الوسيلة الصحيحة لإنجاح الحقن المجهري؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا صاحب الاستشارة رقم 2344083 قمنا بعمل تحليل هرموني للحمل بعد إجراء الحقن المجهري، ولا يوجد حمل، وقبل عمل الحقن قام الطبيب بعملية تحفيز بطانة الرحم، وبعد الحقن قام بإعادة 3 بويضات من الدرجة الأولى، فما هي أسباب الفشل؟ بالرغم من جودة السائل المنوي حسب كلام الطبيب، علما أنه وصف لزوجتي قبل الحقن المجهري حبوبا لإنزال هرمون الحليب، لأن رقمه كان 29، كما عمل لها تحليلا، وقال: لا بد بعد الحقن من استخدام إبر للسيولة.

زوجتي تشعر بآلام شديدة عند المعاشرة الزوجية، وعند الفحص بالسونار أثناء إبر التنشيط أخبرنا الطبيب أن بطانة الرحم ممتازة وسمكها طبيعي جدا، فما هي الأسباب العلمية لفشل الحقن المجهري لأكثر من 3 مرات؟

قرأت أنه لا بد من عمل منظار للرحم إذا تكرر فشل الحقن المجهري، وأنه لابد من تحاليل للأجسام المضادة، وعمل أشعة بالصبغة، نرجو إرشادنا للحل الصحيح، وكيفية علاج المرض، وهل بالإمكان أن تستخدم زوجتي هذه الفيتامينات قبل وبعد وأثناء الحمل، وهي: برجناكير، كيو تن 200 مل، حمض الفوليك 5 ملي.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم قلقك وحيرتك- أيها الفاضل الكريم- وأسأل الله عز وجل أن يعوض صبركم خيرا, وأن يجعله في ميزان حسناتكم يوم القيامة.

وفي البدء أحب أن أوضح لك بأنه وفي الغالبية العظمى من الحالات لا نتمكن من معرفة سبب فشل عملية أطفال الأنابيب, لكن الحقيقة التي كان يجب توضيحها لكما هي أن العملية ليست مضمونة النتائج, فنسبة النجاح في أحسن الظروف وأحسن المراكز هي نسبة لا تتجاوز 40٪ , حتى لو كان كل شيء طبيعي عند الزوجين, لذلك يجب توقع مثل هذا الأمر.

من الناحية العملية والطبية من أهم الأسباب التي تؤثر على نسبة النجاح هي :
1- عمر السيدة .
2- نوعية الأجنة ودرجتها عند الإرجاع .
3- خبرة الطبيب أوالطبيبة في عمل الإرجاع -عدم إثارة التقلصات في الرحم, عدم إحداث رض في عنق الرحم, وغير ذلك من الأمور التي لا مجال للخوض فيها هنا-.

نصيحتي لك ولزوجتك هي بعدم اليأس, بل بالاستمرار في تكرار المحاولة, ومن بعض النصائح الهامة التي قد تفيد زوجتك في هذه الحالة -إن شاء الله تعالى- ما يلي:
1- الحفاظ على وزن مناسب لطولها وذلك قبل البدء بالمحاولة.
2- إتباع نمط حياة صحي من ناحية ممارسة الرياضة, والإبتعاد عن الأطعمة المعلبة والمحفوظة، أو تلك التي تكثر فيها المواد الصناعية والمنكهات والملونات, والتقليل من المشروبات التي تحتوي على الكافئيين كالقهوة والشاي والكولا وغيرها, والإكثار من تناول الفاكهة والخضار الطازجة.
3- تناول حبوب الفوليك آسيد قبل المحاولة بثلاثة أشهر على الأقل.
4- الإبتعاد عن التدخين وأجواء المدخنين, وعن الأجواء الملوثة بعوادم السيارات والأدخنة المختلفة.
5- تفادي الاستحمام بماء حار, والاكتفاء بأن يكون الماء فاترا, خاصة بعد إرجاع الأجنة.
6- تفادي كل ما يرفع الضغط داخل البطن, كحمل أو دفع الأشياء بعد عملية الإرجاع.

وبالنسبة لسؤالك عن الأدوية: فيمكن لزوجتك تناول ( برجناكير والفوليك آسيد ) قبل وخلال وبعد الحمل, فهذه الأدوية مفيدة والدراسات الطبية أثبتت ذلك, لكن بالنسبة لمركب (كيو10) فلا ننصح الحامل أو من تخطط للحمل بتناوله، وذلك لعدم وجود دراسات تؤكد سلامته خلال الحمل, لكن يمكن للسيدة تناوله بعد الولادة.

ويجب أن يبقى بالذهن بأن كل ما سبق سيكون نوعا من الأخذ بالأسباب ليس إلا, ويبقى الله عز وجل خير الحافظين وخير الرازقين.

أسأله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً