الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد الولادة أصبحت أعرق وأعاني من أعراض كثيرة لا أستطيع تفسيرها ساعدوني!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا صاحبة الاسشتارة (2352254)، ولدت منذ شهرين، وبعد الولادة حصلت لي أعراض غريبة، وأرجو منكم التوضيح هل هي أعراض نفسية أم عضوية؟ فأنا أعرق بشكل مفاجئ، ويكون العرق باردا، ودائما أشعر بأن الجو بارد رغم أننا في الصيف، وفي بعض الأوقات أشعر بأن جسمي طبيعي، ودرجة حرارته عادية، ومع العرق أعاني من القشعريرة، ويمكن أن لا ترتبط بالعرق، أي أنها تحدث في أي وقت.

حينما أعرق أشعر بالخوف والقلق، ونسبة السكر العشوائي لدي 75، وفي معظم الأوقات يكون منخفضا، وببعض الأوقات يكون عاديا، سواء الأعراض موجودة أو لا، وأقصد بأن الأعراض غير مرتبطة بالسكر أوالضغط، وفي بعض الأحيان يكون الضغط والسكر منضبطا، والأعراض موجودة، وأحيانا تكون نفسيتي طبيعية وما تزال الأعراض موجوة.

أشعر بألم قوي في كتفي، وفي العمود الفقري، وفي بعض الأوقات أعاني من العطاس، والرشح، والتهابات الحلق، وأشعر بالحرارة في صدري، وارتخاء في الأعصاب ليلا، وحالة الرشح والعطاس وألم الصدر تأتي بين فترة وأخرى، ويكون صدري مليئا بالبلغم،ولا أستطيع إخراجه بسبب الجرح، وبعد فترة شعرت بأن البلغم تجمع في صدري، فهل هذا بسبب الحساسية؟ وأنا أعاني من النسيان وقة التركيز والصداع وحالة الرهاب.

أرجو الرد، فأنا ذهبت إلى عدة أطباء، وكل طبيب يخبرني بتشخيص مختلف، البعض يقول الغدة طبيعية، وطبيب آخر قال بأن لدي نقص بفيتامين (د)، ولدي التهاب بالغدة الدرقية، فهل نقص فيتامين (د) يؤدي لهذه الأعراض، وهل التهاب الغدة أو خمولها يسبب هذه الأعراض، علما بأن نتائج التحاليل سليمة، وأخيرا أود التوضيح بأن العرق البارد ليس مرتبطا بارتفاع الحرارة، أي لا يوجد معه ارتفاع في درجة الحرارة.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مرام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسبة 8% - 12% من النساء يصبن بعد الولادة بحالة تسمى اكتئاب ما بعد الولادة، والتي تتميز بهبوط الحالة المزاجية، اللامبالاة وعدم الاكتراث، انعدام المتعة، اضطرابات في الشهية وفي النوم، فرط الانفعال أو البطء، التعب أو انعدام النشاط، والشعور بالإرهاق وعدم التقدير الذاتي أو الشعور بالذنب، صعوبات في التركيز أو في اتخاذ القرارات.

ولذلك إذا كنت تعانين من الأعراض السابق ذكرها فأغلب الظن انك تعانين من إكتئاب ما بعد الولادة، وهذا ما يفسر حالة الصداع والإرهاق والتعب من أقل مجهود وقلة التركيز، ولذلك فإنك بحاجة الى زيارة طبيب نفسي لشرح حالتك، وبحاجة أيضا إلى أخصائي علم نفس لمزيد من الشرح والتوضيح والدعم النفسي، وقد يصف لك الطبيب النفسي بعض الأدوية المناسبة للرضاعة، أو ينصحك بإعطاء الطفل حليب صناعي لإكمال الدواء.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً