الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العراك والتوتر أصابني بالصدفية

السؤال

السلام عليكم.
مند حوالي 6 أشهر دخلت في خناق أعني عراكاً المهم أني قد غضبت كثيراً جداً بعدها شعرت بحكة شديدة في كل مناطق جسمي حتى منابت الشعر متل اللحية وغيرها، وخرج طفح أبيض على جسمي.

زرت طبيب الجلدية فقال لي إنها صدفية، وأعطاني صابون وغيرها لإزالة هذا الطفح، ولكن من دون جدوى، أرجو أن أجد عندكم التشخيص والدواء والنصيحة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Fouzey حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

من المعروف أن الصدفية هي مرضٌ وراثي مُتعدد، أي مقرر منذ تكوين الجنين، ولكن هناك عوامل تُثيره، مثل الناحية النفسية، والتي تشمل القلق والغضب، والخوف، والإحباط، والترقب، والشدة النفسية بكافة أشكالها، وهذا كله ليس سبباً، وإنما من العوامل المحرضة على ظهور المرض ابتداءً أو زيادة شدته إن كان موجوداً أصلاً.

هناك عوامل محرضة أخرى، مثل الإنتانات، وبعض الأمراض الاستقلابية، مثل نقص الكالسيوم، وكذلك الرضوض بأشكالها المختلفة، سواءً كانت الخفيفة المتكررة أو الشديدة الوحيدة، أو الجراحية، أو الكليلة أو الضوئية (تعرض شديد مفاجئ للشمس أو الأشعة فوق البنفسجية) أو بعض الاضطرابات الهرمونية، (المرض يكون قليلاً قبل البلوغ أو بعد سن اليأس، كما يتغير أيضاً بالحمل، كما يزداد بالفصول الباردة الجافة، ويتحسن بالفصول الحارة الرطبة، وهذا من قبيل العلم بالشيء).

الصدفية تحتاج تقييم عند كل مريض بمفردة؛ لمعرفة العوامل المثيرة للصدفية في حياته، وما يفيد مريضاً بشكل ممتاز قد لا يُفيد غيره بنفس الطريقة، والعكس.

أتوقعُ أن العامل النفسي لعب دوراً عندك بسبب الخناق، ولذلك أعتقد أن الراحة ونسيان ذلك والتفكير الإيجابي، والعمل والإنجاز، قد يخرجك من هذه الدائرة، لتعود لشخصيتك استقرارها، فغالباً ما ستهدأ الصدفية عندك، ولا مانع من استخدام بعض مضادات الهيستامين، مثل الهيدروكسيزين، فهي تخفف الحكة، وتهدئ النفس.

إن كانت الصدفية مُنتشرة، فغالباً ما يُستطب العلاج بالأشعة فوق البنفسجية، أما الموضعية فالمراهم الكورتيزونية أو مشتقات فيتامين (د 3) أما الشديدة والمنتشرة فغالباً ما تحتاج علاج تحت إشراف طبي، ويجب عدم التساهل في علاجها.

نصيحة عامة: (لا تغضب)؛ فما يمكن حله بالسكوت لا نتكلم به، وما يمكن حله بالكلام لا نصرخ به، وما يمكن حله بالصراخ لا نتشاجر به، وما يمكن حله بالشجار لا نتقاتل به.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً