الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من المستحسن خطبة الفتاة قبل بلوغها؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا شاب عمري 24 سنة، تقدمت لخطبة فتاة عمرها 13 عاما، ولم تبلغ، والزواج بعد أربع سنوات، والآن خطبة فقط من غير تواصل ولا نظرة، وأنا في حيرة وتردد هل هذا طبيعي أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -أخي الكريم- ورد على استشارتك أقول:

بما أنك خططت لحياتك أن يكون زواجك بعد أربع سنوات فموضوع الخطوبة لا يعني بالضرورة الزواج من هذه الفتاة، خاصة وأنك لم تنظر إليها النظرة الشرعية بعد، ولا تعرف هل توفرت فيها الصفات التي تريدها أم لا، والذي أنصحك به أن تصلي صلاة الاستخارة وتدعو بالدعاء المأثور، ومن ثم تخبر ولي هذه الفتاة هذا المعنى، وأن النظرة الشرعية في وقتها هي التي سيتقرر بموجبها إتمام الزواج أو عدمه كونك لم تنظر النظرة الشرعية، ولا تدري التغيرات التي ستطرأ عليها خلال هذه الفترة، فإن وافق أهلها على ذلك فهذا هو المطلوب.

وعليك أن تبقى كما أنت من دون أي تواصل معها كونها لا تزال أجنبية، وإن رفضوا فهذا يعني أن الله صرفك عنها وصرفها عنك؛ فانظر غيرها بحيث يكون سنها أقل من سنك بثلاث أو أربع سنوات حتى تكون أكثر نضجا، ولو تركت الخطبة إلى ما قبل الزواج بأشهر يسيرة فهو أفضل؛ فإن طول مدة الخطوبة له تبعات سلبية.

ونسأل الله تعالى أن يكتب لك الخير حيث كان، إنه سميع مجيب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً