الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني منذ سنتين من كثرة التنميل والوغز كالإبر، فما العلاج المناسب لي؟

السؤال

السلام عليكم
أنا شاب عمري 25 سنة، أعاني منذ سنتين من كثرة التنميل والوغز كالإبر، وأعاني من خفقان طفيف في الجسم، وفي بعض الأحيان أحس بنبض في المعدة، كما أنني أدخن منذ 3 سنوات.

تراكمت علي هذه الأعراض، فبدأت أشعر بالقلق، وصارت تأتيني أفكار سلبية، كما أنني ذهبت إلى الطبيب فقال: لا يوجد عندي أي مرض عضوي، وأخبرني أن التدخين هو السبب، وأعطاني دواءين للأعصاب atarax. magne b6، استعملت هذا الدواء لمدة شهر، فاختفت تلك الأعراض، ولكن عندما انتهيت من استعمال الدواء رجعت الأعراض مرة أخرى.

ذهبت لطبيب في الصيدلية، وحكيت له ما بي، فأعطاني دواء اسمه أبيكا، استعملته مرتين فزالت نصف الأعراض، بدأت أحس فقط بخفقان خفيف في الجسم، وظهرت أعراض جديدة كأنني لا أتحكم في فمي، وحركات لا إرادية أخرى، فما تفسيركم لحالتي؟

أرشدني جزاك الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فالقلق عادةً يأتي بأعراض جسدية أو بدنية مختلفة، مثل التي ذكرتها، وطالما منشأها القلق والتوتر النفسي فالفحوصات تكون سليمة، لأنها ليست مرضًا عضويًا، بل اضطراب نفسي، اضطراب القلق هو اضطراب نفسي، وعلاجه يكون بالأدوية والعلاجات والجلسات النفسية، والأتراكس من مضادات الاكتئاب التي تُعالج القلق، وهو من الأدوية القديمة، ولكن الآن هناك أدوية أخرى مثل فصيلة (SSRIS) أكثر فعالية من الأتراكس، وقد يحتاج علاجه لفترة من الوقت، تمتد لفترة، ويجب ألَّا يُوقف الدواء عند تحسُّن الأعراض، بل يجب الانتظام والالتزام بالدواء مع المتابعة مع طبيب نفسي، ولا أنصحك -أخي الكريم- بأخذ الأدوية من الصيدلية مباشرة، لا بد من كتابة هذه الأدوية التي تُعالج القلق من قِبل الطبيب النفسي.

فإذًا راجع طبيبًا نفسيًا -أخي الكريم- واتبع تعليماته، والمتابعة المستمرة معه، وقد يكتب لك دواءً مضادًا للقلق -كما ذكرتُ-، ولكن أهم شيء هو العلاج النفسي، علاج سلوكي استرخائي، أو علاج معرفي، ليساعدك في التخلص من هذه الأعراض.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً