الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من خلل بصري وزغللة مؤقتة، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ عشر سنوات بدأت معي هذه الحالة، وهي تتكرر كل خمسة إلى ستة أشهر، حيث أشعر فجأة بما يشبه زغللة في العيون، وأصبح غير قادر على قراءة الحروف إلا بصعوبة.

أنا أعمل بالتصميم الهندسي على الحاسب، وعندما تأتيني هذه الحالة بالكاد أستطيع رؤية الأيقونات داخل البرنامج، وحين أنظر إلى بعيد يتحسن الحال، ولكنها ليست الحالة الطبيعية.

تستمر هذه الحالة حوالي النصف ساعة، ومن ثم يعود النظر طبيعياً، مع ألم خفيف في منطقة العيون والجبهة، وهذه الحالة لا يرافقها أي أعراض أخرى، وأنا في الحالة أستطيع المشي بتوازن دون مشاكل.

ذهبت لأطباء العيون أكثر من مرة وكانت الفحوصات سليمة، لا أعاني من ضغط الدم أو السكري، هذه الحالة منذ عشر سنوات وأكثر بقليل.

قرأت على النت فوجدت تحذيرات من تصلب الشرايين وأمراض الأعصاب، ولكن هل يمكن لحالة أن تستمر كل هذه الفترة دون أن يرافقها أعراض أخرى.

كما أني أريد أن أعلمكم أن هذه الحالة ليست مرتبطة بإجهاد العينين، أي ليس شرطاً أن تأتيني بعد عمل طويل للعينين.

أخيراً أفضل وصف لحالتي هو خلل بصري مؤقت وليس عمى مؤقت، تبدأ الحالة تدريجياً وتنتهي تدريجياً، كما أنني في كل مرة تحصل معي الحالة أتناول قطعة من السكر اعتقاداً مني أنه قد يكون انخفاض في سكر الدم، ولكن لا يمكن الجزم أن هذه القطعة تحسن من حالتي، ولكن وجب التنويه وذكر ذلك.

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعاني منه -أخي الكريم- ليس عمى مؤقتًا، فالعمى المؤقت يحدث بشكل سريع ومفاجيء، وله علاقة كما ذكرت بالإصابات العصبية وإصابات الشرايين والأوعية، إذ يسبب تشنج الأوعية الدموية اقفارا دمويا للشبكية مما يحدث فقدا للنظر.

الحالة التي تعاني منها قد تكون تشنجا بالمطابقة، حيث تزداد باستخدام الحواسيب والأجهزة اللوحية لفترات طويلة دون راحة، كما أن الناحية العصبية لها دور هام في تشنج المطابقة، حيث تزداد بزيادة التوتر العصبي وتعب العين وقلة النوم واضطرابه.

العلاج يكون بالراحة، وبالنوم الجيد، والابتعاد عن المنبهات العصبية، وإراحة العين أثناء العمل على القريب (حاسوب أو قراءة أو جهاز لوحي ...إلخ)، حيث يفضل إغماض العينين أو النظر لمكان بعيد لمدة دقيقة واحدة كل 20 - 30 دقيقة عمل.

القطرات الشالة للمطابقة تفيد في العلاج، ولكن يجب استخدام القطرات ذات المفعول قصير الأمد مثل قطرات التروبيك أميد (Mydriacyl)، والتراكيز الخفيفة من قطرات السيكلوبنتولات (Cyclogyl)، وتستخدم مرة واحدة قبل النوم.

كما أن قطرات مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية تفيد بهذا الحالة، ويمكن استخدامها نهارا (قطرة Nevanac مثلا).

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً