الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حامل وتناولت الكبدة، فهل هناك خطورة أو ضرر على الجنين؟

السؤال

السلام عليكم.

بارك الله مجهوداتكم، لدي ثلاث أسئلة قصيرة.

١- أنا حامل بآخر الشهر الثاني (الأسبوع الثامن)، ومنذ بداية الحمل وأنا أعاني من آلام شديدة بالمعدة، علمًا بأن معدتي حساسة جدًا منذ الصغر، فماذا أفعل؟ وهل كلما تقدم الحمل حالة معدتي ستسوء؟

٢- أكلت قليلًا من الكبدة، ولم أكن أعلم أنها ممنوعة للحوامل، فهل هناك خطر على الجنين؟

٣- في بداية الحمل كانت لدي إفرازات وردية وتوفقت الآن بعد الالتزام بتحاميل برنتوجست 200 يوميا، وكنت ممنوعة من العلاقة الزوجية، فهل المداعبة الخارجية بدون إيلاج وانقباضات الوصول للأورجازم تؤثر خطرًا على الجنين؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نبارك لك بالحمل, ونسأل الله عز وجل, أن يتمه على خير.

1- إن الحمل لا يسبب حدوث الألم في المعدة, وعلى العكس فإن ألم قرحة المعدة يتحسن عادة خلال الحمل, لكن الحمل قد يسبب حدوث القلس المعدي, أو الارتجاع؛ لأن معصرة الفؤاد (منطقة اتصال المري مع المعدة) تصاب بالارتخاء بتأثير هرمونات الحمل؛ مما يؤدي إلى صعود جزء من إفرازات المعدة الحامضية إلى نهاية المريء فتسبب الحرقة والألم أحيانا.

ويفيدك في مثل هذه الحالة تفادي الأطعمة الحامضة والحارقة والغنية بالدهون والزيوت, كما يفيدك أن ترفعي الجزء العلوي من جسمك خلال النوم, وعند الضرورة يمكنك شرب ملعقة كبيرة من شراب (مالوكس) قبل الطعام بنصف ساعة، وإذا لم يتحسن الألم بعد ذلك, فأنصحك بمراجعة طبيبة أمراض هضمية؛ للتأكد من التشخيص.

2- إن تناول الكبدة بكمية صغيرة مرة أو مرتين في الأسبوع, لا يضر الحمل على الإطلاق, بل على العكس فإن تناولها مفيد؛ لأن الكبدة غنية بالحديد, لكن الضرر يكون عند تناولها يوميا وبكميات كبيرة؛ لذلك اطمئني من هذه الناحية.

3- لا ننصح بحدوث الجماع عند من عانت أو تعاني من نزول الدم أو حتى من نزول إفرازات دموية خلال الحمل, وبالنسبة للمقاربات والمداعبات الخارجية, فيسمح بها إذا كنت متأكدة من أنها لن تتطور إلى أبعد من ذلك, وهذا بالطبع كنوع من الاحتياط والأخذ بالأسباب, فقد يحدث الجماع أحيانا، ومع ذلك لا يحدث الإجهاض أو الولادة المبكرة, والعكس أيضا صحيح, فقد يمتنع الزوجان عن الجماع ومع ذلك يحدث الإجهاض- لا قدر الله-.

والمقصود هو أن احتمال أن يكمل الحمل بشكل سليم سيكون أعلى إذا لم يحدث جماع عند السيدة التي عانت أو تعاني من النزف، وذلك بغض النظر عن كمية هذا النزف.

أسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً