الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبت بسحر في شعري.. ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا وعائلتي أصبنا بسحر، وكان الساحر شخصا مقربا، وكنت أملك شعراً طويلاً كثيفاً، التي قامت بالسحر زارتنا وبدأت تقول عن شعري أنه كثير وحلو، ومسحت عليه من بعدها شعري بدأ يتساقط بشكل كبير، ونشف وما صار يطول، منذ قصصته سنتين تقريباً ولم يطل، ولا تعدل.

مع العلم أني استعملت جميع زيوت ومستحضرات التطويل والتكثيف، ولا شيء أفاد بالنتيجة المطلوبة، أريد معرفة إن كانت مشكلتي لها علاقة بالسحر، وإذا كانت كذلك كيف يمكن معالجتها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة سالم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على التواصل مع موقع الشبكة الإسلامية؛ وكان الله في عونك؛ والجواب على ما ذكرت:
اعلمي -أختي الكريمة- أن على الفتاة المسلمة أن تحافظ على أذكار الصباح والمساء؛ ومنها قراءة المعوذات؛ حتى لا يصيبك العين والحسد؛ فمن أسباب العين ترك قراءة الأذكار.

- والتنبيه الآخر ينبغي للفتاة المسلمة أن لا تظهر جمالها مثل الشعر ونحوه أمام من تخشى أن تصيبها بالعين؛ وإذا شعرت من كلام بعض النساء فيه حسد لها فعليها أن تقول الله أكبر؛ حتى تصرف كيد الشيطان عنها.

- وأما الجواب على ما جاء في طلب الاستشارة فإن الذي حصل لك هو مرض العين من حسد تلك المرأة، والمقصود بالعين: هو النظر بإعجاب، أو ببعض وحسد إلى شيء ما، أو إلى شخص ما؛ مِمَّا قَد يسبب ضررا له؛ ولعلاج هذا العين وما تبعه من أثر حصل لك في شعرك؛ فعليك أن تكثري من الرقية الشرعية؛ ومنها قراءة المعوذات؛ وحاول الوصول لتلك المرأة ويمكن أن تجعليها تأكل من إناء أو تشرب منه؛ ثم يغسل هذا الإناء بالماء ويصب هذا الماء على شعرك وجسدك؛ أو تطلبي منها أن تغسل يديها في إناء أو تتوضأ منه، ثم تغتسلين بهذا الماء؛ وحاول أن تذكريها بقول الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (العين حق). ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين وإذا استغسلتم فاغسلوا"، رواه مسلم برقم 2188.

ونسأل الله لك الشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً