الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أختي تعاني من جلطة ولم تستطع الحركة بشكل سليم، فما علاجها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وفقكم الله لما يحبه ويرضاه، وجزاكم الله خيرا على هذا المجهود العظيم.

أنا شاب، لدي أخت عمرها 32 سنة، غير متزوجة، منذ ما يقرب من سنة أصيبت بجلطة، وعندما ذهبنا لدكتور المخ والأعصاب قال إن هذه الجلطة نتجت من مشاكل في القلب، فنصحنا بالذهاب لدكتور القلب، واتضح أن هناك صمامين في القلب بهما ارتجاع وانسداد، ويجب عمل عملية لأن ذلك هو سبب الجلطة، ويجب أن تكون نسبة السيولة في الدم منتظمة، وأعطانا ماريفان لضبط سيولة الدم.

سببت الجلطة حدوث شلل في الجانب الأيسر من الذراع والرجل، وقمنا بمتابعة العلاج الطبيعي مع العلاج الذي وصفه الدكتور، ومن ضمنه لانوكسين، وما زالت تأخذه حتى الآن، والآن تمشي ولكن ليس بالحركة الطبيعية، فلا تثني الركبة، لكنها لا تستطيع تحريك الذراع إلا قليلا، ومنذ ما يقرب من 4 أيام، أصيبت بالتبول والتبرز اللا إرادي عندما تستيقظ من النوم، وحالتها تسوء يوما بعد يوم.

أرجو أن تجيبوا على الأسئلة التالية:

أولا: ماذا يجب أن نفعل بالنسبة للجلطة، وهل ستشفى منها وتعود لحركتها الطبيعية، وما هي النصائح التي تنصحون بها لتعود للحركة بشكل طبيعي؟

ثانيا: بالنسبة للتبول والتبرز، ما هو سببه، وما هو تخصص الدكتور الذي تنصحنا بزيارته، وما هو العلاج المناسب لمثل هذه الحالة؟

أرجو الإفادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حدوث جلطة في القلب، وانتقال جزء منها للمخ مع الدورة الدموية يؤدي للانسداد بعض الشرايين في المخ، ومع العلاج يتم إذابة الجلطة وامتصاصها، وإعادة فتح الشرايين، ولكن هذا الأمر يتحكم فيه عوامل كثيرة منها حجم الجلطة المتكونة، وحجم ما وصل منها للمخ، وحجم الشريان أو الشرايين التي حدثت بها الجلطة في المخ، وسرعة تشخيص الحالة، وسرعة إعطاء العلاج المناسب، ومنه بالطبع سيولة الدم مما يساعد في عودة وظائف المخ، الذي يتحكم في الجهاز العضلي في الجسم بالتدريج.

ويساعد في هذا الأمر العلاج الطبيعي المتواصل، للعمل على استمرار العضلات في حالة حركة، حتى عودة التغذية العصبية لها، والعودة التدريجية للحالة السابقة، ويتم ذلك مع طبيب المخ والأعصاب، ويفضل أن تكون المتابعة في إحدى المستشفيات الجامعية للعناية بالحالة، ولخفض تكاليف العلاج.

والقلب في هذه المرحلة يحتاج للمتابعة بالإيكو، لمعرفة حالة الجلطات والانسداد في الشرايين، أو الارتخاء في الصمامات، مع ضرورة متابعة نسبة الكوليستيرول والدهون الثلاثية وعلاجها في حالة ارتفاعها، والقياس المتكرر للضغط، وعلاجه في حالة ارتفاعه، وعلاج فقر الدم، وعلاج نقص فيتامين د، وفيتامين ب 12، وتناول حبوب الكالسيوم ومقويات الدم، والتغذية الصحية المناسبة.

وما زال تخصص المخ والأعصاب هو الأصل في العلاج، فقد يرجع عدم التحكم في البراز والبول لمشكلة عصبية، مع ضرورة فحص البول والبراز، فقد يكون السبب التهاب في المسالك البولية، ونزلة معوية، ويتم علاجها والشفاء -إن شاء الله-، وندعو لها بالشفاء العاجل، وتمام الصحة والعافية.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً