الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخشى أن يحدث لي كما حدث لأختي، أفيدوني برأيكم

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة، تقدم شخص لخطبتي فرأيت رؤيا جميلة، لكن بها شيء سيء لا أذكره، ما يخيفني هو أن أختي مطلقة، وقبل زواجها بطليقها حلمت بأنها رأت الرسول -عليه أفضل الصلاة والسلام- وأخبرها بأنها ستتطلق، وحدث هذا بالفعل.

أخشى أن يحدث لي كما حدث لأختي، بسبب خوفي من الجزء السيء الذي رأيته في المنام ولا أذكره، لأن الرؤيا حقيقة، خاصة أنني نمت على وضوء، واستيقظت في أواخر الليل، فهل تلك رؤيا حق، أم أنها من عمل الشيطان؟

لا أتذكر الحلم جيدا، وأشعر كأنه خيال، وأخشى أن يكون حقيقة أجهلها، وأخاف أن يحدث لي كما حدث لأختي، فهل هذه حالة نفسية أمر بها؟

أرجو التوضيح.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ rema حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نشكرك على تواصلك معنا، ونسأل الله أن ييسر لك الزواج، والجواب على ما ذكرت، فإنه إذا الخاطب الذي تقدم ذا دين وخلق، وأنت مطمئنة للزواج به، فعليك أن تتوكل على الله ولا تخشي شيئا، ولن يحصل إلا كل خير -بإذن الله تعالى- ولا ينبغي لك التفكير في مسألة طلاق أختك فكل حالة بين زوجين لها ظروفها الخاصة، ولا يلزم أن يحصل لك ما حدث لاختك، فأرجو ترك هذا التشاؤم، والخوف الذي لا مبرر له.

وأما مسألة الرؤيا، فبما أنك لا تتذكرين شيئا منها، وهي مزعجة بالنسبة لك، فعليك أن لا تذكريها لأحد، ولا تلتفت لما فيها، ولن يضرك شيء منها -بإذن الله تعالى- وهذا عملا بقوله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثا، وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثا، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه» رواه مسلم، وفي رواية: "ولا يخبر بها أحدا "، رواها مسلم.

اعلمي -أختي الكريمة- بأن حياتنا وتصرفاتنا لا تبنى على الرؤى والأحلام، وإنما تكون أعمالنا باتباع ما جاء في شريعتنا، وبما ينصح به العقلاء منا.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً