الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل امتلاء الصدر والذراعين له علاقة باضطراب الهرمونات؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زوجتي تعاني من الخجل والإحراج من شكل ذراعها وصدرها، فهي تعاني من السمنة والامتلاء بهذه المناطق، وبالأخص منطقة الذراع فوق الكوع مباشرة وصولا إلى الكتف، فشلت جميع محاولاتها في التنحيف، مع العلم أن جميع أجزاء جسمها متناسقة، وهذا الموضوع يؤرقها كثيرا، ولا تستطيع أن تتصرف بطبيعتها داخل المنزل، لأنها تخجل من شكلها، أرجو الإفادة، وهل هذا الموضوع له علاقة بالهرمونات وغيرها؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك اهتمامك بزوجتك وحرصك على مساعدتها, جعل الله عز وجل عملك هذا في ميزان حسناتك يوم القيامة.

وأطمئنك -أيها الفاضل- لتقوم بدورك في طمئنة زوجتك، بأنه لا علاقة بين شكل العضدين أو الذراعين وبين هرمونات الجسم, وطالما أن زوجتك لا تعاني من السمنة، وبقية جسدها متناسق، فيمكن القول بأن الوراثة هي المسؤولة عن ذلك, والوراثة قد تأتي من جهة الأم أو من جهة الأب, وأيضا قد تأتي من الأجيال السابقة في شجرة العائلة, بمعنى أن المرجح هو أن يكون لدى أحد ما في شجرة عائلة زوجتك هذه الصفة لشكل العضدين, لكنها قد لا تكون ملحوظة للعيان دائما؛ حيث أن هذه المناطق عادة ما تكون مستورة، حتى عند الذكور.

وللأسف لا يوجد علاج لهذه المشكلة, لا دوائي ولا جراحي, ولكن ممارسة الرياضة بشكل يومي قد يفيد في جعل عضلات العضدين أكثر تناسقا مع بعضها، وهذا قد يعطي العضد شكلا أفضل, وأنصحك بالاستمرار في تقديم الدعم النفسي والعافطي لزوجتك، فعلى ما يبدو بأنها إنسانة حساسة جدا, وتسعى إلى الكمال في كل التفاصيل, فشجعها على قبول نفسها على ما هي عليه, والرضا بجسدها كما هو, وأظهر لها دائما قبولك ورضاك عنها، سواء كانت كاشفة عن ذراعيها أم غير كاشفة, فهذا سيعزز ثقتها بنفسها، ويجعلها تدرك بأنك إلى جانبها، وتحبها لجوهرها ولشخصيتها وليس لشكل جسدها, وذكرها دائما بالنعم الكثيرة التي حباها الله بها، وأهمها نعمة الصحة والعافية والتي يفتقدها الكثيرون.

أسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً