الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشتكي من آلام الرقبة والكتف وكثرة النسيان

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا بعمر 29 سنة، غير متزوجة، وأعمل على جهاز الحاسوب تسع ساعات يوميا عدا الجمعة.

بدأت مشكلتي منذ سبع سنوات، في البداية كنت أعاني من الشد العصبي، وهو شد في عصبة الرقبة مع الكتف الأيسر بشكل مستمر، ثم تحول الألم إلى الرقبة فقط، والآن أنا أعاني من ألم شديد بالرقبة مع الكتف الأيسر، وألم في منتصف العمود الفقري وأسفله.

أستخدم عنق الرقبة باستمرار في الليل والنهار، وأشعر بالتنميل والخدر في اليدين، وأشعر بشيء كالكهرباء في بعض أطرفي.

أجريت العديد من الفحوصات، ومنها فحص فيتامين (د)، وكانت نسبته 3 فقط، وتناولت الجرعات لمدة ستة شهور مع الكالسيوم، لأنه كان منخفضا، وأجريت العديد من صور الأشعة، وتناولت العديد من علاجات العظام والأعصاب، ففي كل عام أتناول نوعاً جديداً من العلاجات.

وزني بدأ في النقصان كثيراً، وبدأت أشعر بالنسيان كثيراً، وعدم القدرة على التركيز أو العمل بشكل جيد، بخلاف طبيعتي السابقة، كنت ذكية جداً، والآن أصبحت غبية جداً.

بالفترة الأخيرة أصبحت أعاني من الصداع، ويشمل النصف الأيسر أحياناً، والنصف الأيمن أحياناً، مع وجود ورم خفيف في منتصف الرأس من جهة اليسار، يؤلمني جداً، وأتمنى إدخال الدبوس في تلك المنطقة، أو ضربها بشيء حديدي؛ لتخفيف الألم.

أجريت أشعة عادية ولم يتضح لي مرضي بالضبط، مع العلم بأنني أعاني من ألم المفاصل، واسمع طرقعات عظامي في كل وقت وحين، خصوصا في ركبتي.

كذلك أظافري هشة وتتكسر، ولونها غامق، وأحيانا تبدو باللون البنفسجي الخفيف، وبشرتي جافة جدا، ولدي سواد حول عيني، وشعري يتساقط وهو قليل جدا.

أتناول الفيتامينات والكبسولات منذ أربعة أشهر، مع أنني لم أكن أشكو من أي شيء قبل سبع سنوات.

أريد حلاً لمشكلة الغباء المفاجئ، فمستواي تدنى في العمل كثيراً، ولم أعد أستطيع العمل كما كنت سابقاً.

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Saba حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكري إن كنت قد أجريت صورة بالرنين المغناطيسي لمنطقة الرقبة، ففي حال استمرار الآلام في منطقة معينة، فإن الرنين المغناطيسي يساعدنا كثيرا في استبعاد الأسباب التي يمكن أن تحتاج لتدخل جراحي، مثل انضغاط جذور الأعصاب في الرقبة أو منطقة الظهر.

هناك أمور تسبب آلاما مزمنة في منطقة الرقبة والظهر والرأس، ولا تظهر بالرنين المغناطيسي، وخاصة آلام العضلات، فالرنين المغناطيسي يظهر فقط أن هناك شدا في العضلات، أو قد لا تظهر، وبالتالي يشخص الطبيب أن المسألة بسبب شد العضلات، وبالتالي يركز في العلاج على تجنب الوضعيات التي تزيد من هذه الأعراض، وكذلك على العلاج الطبيعي، ووضع كمادات ساخنة، والطلب من المريض أن يقوم هو بتمارين لتمديد العضلات المؤلمة.

آلام العضلات قد تستمر سنوات طويلة إذا لم يتم الانتباه إلى الأسباب، وأكثر أسباب آلام الرقبة هي الشد العضلي بسبب الجلوس على الكمبيوتر أو الجوال، وهذا يسمى TEXT NECK، ويمكنك الاطلاع على المواقع الكثيرة التي تتحدث عن الآلام في الرقبة والرأس، بسبب انحناء الرقبة للأمام، وبسبب الجلوس لساعات طويلة على الكمبيوتر في البيت أو في العمل، أو بسبب الجلسات غير الصحية.

الحل هو: تصحيح الوضعية، وإجراء علاج طبيعي لتمديد العضلات، والتي تتم أولا بإشراف المعالج الطبيعي، ثم تجريها بنفسك، وهو يفيد -بإذن الله- للرأس والرقبة.

أما بالنسبة لتناقص الوزن، والشعور بالغباء، ونقص فيتامين (د): فيجب أن تجري تحاليل لنقص الغدة الدرقية، وتحاليل سوء الامتصاص لمرض يسمى داء الزلاق Celiac disease.

لأن نقص الغدة الدرقية يمكن أن يسبب الشعور بالغباء، وكذلك يسبب هشاشة الأظافر، ومرض الزلاق قد يسبب نقص الوزن، ونقص فيتامين (د)، وبالتالي تحتاجين لتناول هذه الفيتامينات بكميات أكبر من احتياج الإنسان العادي، ويسبب أيضا نقص الوزن وهشاشة العظام وفقر الدم.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً