الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ارتفاع السكر دائما وأعراض أخرى، فما أفضل علاج لحالتي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ تسعة أشهر وأنا أعاني من السكر دون أن أعلم، وعن طريق الصدفة علمت بأنني أعاني منه، بعد التحليل وكان مرتفعا، 300 وأنا صائم، 300 وأنا فاطر، وبعدها أجريت التحليل التراكمي، وذهبت إلى طبيب السكر والغدد الصماء، ووصف دواء فيلداجلوزبلس، يتكون من مادتي: (فيلداجليبتين50ملجم، وميتوفورمين هيدروكلوريد)، وهذا العلاج موجود في مصر، والجرعة الموصوفة حبة بعد الإفطار يوميا.

سافرت إلى السعودية، وحملت معي كمية تكفي لمدة ثلاثة شهور، وبعدها بدأت أعاني من آلام الرقبة، وانتشر الألم إلى كتفي الأيسر، ثم إلى ذراعي، وبدأت أشعر بالخدر في إصبعين، وحاولت علاجه بتناول المسكنات ولم ينفع ذلك.

البعض يقول بأن لدي انزلاقا غضروفيا، فأخذت الأدوية، ولم يستجب الجسم، فقمت بإجراء تحليل السكر التراكمي، وكان 8.6، وفي بعض الأوقات يكون 200، ومرة أخرى كان 170.

ذهبت إلى الصيدلية في مكان إقامتي بجدة، حتى أجدد الدواء، وكان ثمنه مرتفعا، فذهبت إلى مستشفى التأمين، فأعطاني الدكتور علاجين: اكتوس ليلا، وعلاج جانوفيا 100 ملجم، بعد الإفطار.

بعد يومين من استعمال العلاج أعدت اختبار سكر الصائم على الجهاز الخاص بي ووجدته 245، وشعرت بأن جسمي غير مستقر، ذهبت مرة أخرى، وعرضت عليه الدواء الأول، أخبرني بأنه غير موجود، وكتب لي الميتوفورمين 1000، مرتين يوميا بعد الأكل، مع أخذ الأدوية الأخرى.

أرجو توجيهي إلى دواء مضاد للألم، والناتج عن ارتفاع السكر، وما هي توجيهاتكم العلاجية والتوعوية للسكر والدواء الخاص به؟ مع العلم أنني أعاني من عوارض نفسية من القولون العصبي، وأتناول علاج مستمر هو (بريستك، اولازين).

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيما يخص علاج السكر، يمكنك تناول حبوب جلوكوفاج 1000 مج بعد الغذاء والعشاء، مع تناول قرص واحد من جانوفيا 100 مج بعد الفطور صباحا، وإذا لم يصل السكر التراكمي إلى أقل من 8 على هذا العلاج بعد ثلاثة شهور، يمكنك إضافة قرص دياميكرون 60 مج قبل الفطور على الريق صباحا، مع ضبط نوعية الطعام، حيث تبتعد عن السكريات والحلويات، وتتعود على تناول العصائر المنزلية بدون سكر، وتقلل من تناول السكر في المشروبات الساخنة، وتمارس قدرا من الرياضة، خصوصا المشي، مع ضرورة فحص سكر الصائم كل عدة أيام، وأن لا يزيد عن 126 مج.

وليس للسكر علاقة بالألم الذي تعاني منه، فلم يمر على الإصابة بالسكر مدة طويلة، ولم يحدث مشاكل في الأعصاب الطرفية -إن شاء الله-، وقد يعود سبب الألم إلى نقص فيتامين (د)، ونقص فيتامين (b12)، وفقر الدم، ولذلك من المهم فحص صورة الدم CBC، وعمل تحليل فيتامين (د) وفيتامين (B12)، وفحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

وفي حال تعذر ذلك يمكنك أخذ حقنة فيتامين (د) جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا، لمدة 12 أسبوع، ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب، مثل: neurobion، يوما بعد يوم عدد ست حقن، ولا مانع من تكرارها مرة أخرى، مع تناول مقويات للدم، كبسولة واحدة يوميا لمدة شهرين أيضا، مع تناول كبسولات celebrex 200 mg، مرتين في اليوم لمدة 7 إلى 10 أيام، ثم عند اللزوم بعد ذلك.

مع ضرورة أخذ قسط كاف من النوم، لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم، تسمى Endorphins، وهي في الواقع مواد تشبه المورفين في تأثيرها الطبي على جسم الإنسان morphine-like chemicals، دون أن يكون لها مضاعفات جانبية، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا، والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا، والاستيقاظ مبكرا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية ابراهيم

    شكرا لكم وعلي اهتمامكم جزاكم الله عنا خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً