الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب الحساسية في الصدر وعلاجها؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا شاب عمري 24 سنة، أخبرتكم في الاستشارة السابقة أني كشفت منذ شهرين على صدري، وكنت مدخنا لفترة قصيرة، وتركت التدخين، ولكن بعد الفحص سألني الطبيب ولامني أني لم أترك التدخين، ولكني كنت قد تركته منذ شهر، فأخبرني بأن لدي حساسية قليلا، ووصف لي نصف حبة بامبيك في الصباح، ومضادا حيويا وشرابا مذيب للبلغم في الليل، واستمريت على الدواء حتى الموعد الذي حدد لي بعد أسبوع، وبعد الكشف على صدري أخبرني بأني أصبحت أفضل، وطلب مني الاستمرار على دواء البامبيك، وأن أراجعه بعد شهر، ولكني لم أذهب، ولم أكمل الدواء، لأن أدوية الصدر غير جيدة.

حاليا أعاني من كتمة في الصدر، وضيق في التنفس، كما أني موسوس، فما سبب الحساسية على الرغم من أني لم أشتك منها في حياتي؟

أنا مقبل على الزواج، وهذا الموضوع قد أثر على حالتي النفسية، فما رأيكم؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ MOHAMED حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلم تذكر من الأعراض الصدرية التي تحس بها سوى الكتمة في النفس، مع ما يتراكم معها من توتر نفسي وقلق نتيجة الخوف مما تقرأه على الإنترنت، على كل حال أنصحك بعدم الاسترسال في هذه القراءات الطبية على النت؛ لأنك غير مختص، وستدخل في متاهات ليس لها نهاية.

بالنسبة لضيق الصدر: فالواجب أولا فحص القلب للتأكد من عدم وجود أفة قلبية تسبب هذا الضيق، وهذا يستدعى مراجعة اختصاصي الأمراض القلبية لإجراء الفحص السريري والاستقصاءات الضرورية من تخطيط للقلب وخلافه.

بعد نفي أي اضطراب قلبي قد يكون مسببا لهذا الضيق في التنفس يتبقى لنا الأسباب التحسسية التنفسية والتي تعالج بالوقاية من العوامل الرئيسية المسببة لحساسية مثل العطور والبخور والغبار والمواد الكيماوية من منظفات ومطهرات كالكلور والديتول.

وللوقاية عليك باستخدام علاج للحساسية عن طريق الفم:كمضادات التحسس ( لوراتادين , فيكسوفينادين , سيتريزين .. )، بالإضافة لدواء ( سينغيولير ) وهو معدل مناعي وليس كورتيزون عن طريق الفم حبة واحدة يوميا لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر.

بالإضافة للعلاج الدوائي الفموي لا بد من العلاج الموضعي ببخاخات الكورتيزون القصبي الموضعي ( فليكسوتايد ) وببخاخات الموسعات القصبية ( فينتولين )، وهناك بخاخات تجمع الدوائين معا أي الفينتولين مع الكورتيزون مثل (سيريتايد )، كل هذه العلاجات لا بد أن تكون تحت الإشراف الطبي.

المواظبة على العلاج هي التي تعطي الفائدة المرجوة، كما لا بد من الاستخدام الصحيح للبخاخات القصبية حتى تتم الفائدة منها ( رج البخاخ جيدا، وإطباق الشفتين على فتحة البخاخ والضغط على البخاخ مع الاستنشاق السريع من الفم لسحب البخة لداخل الصدر، وحبس التنفس لمدة لا تقل عن خمس ثوان لنسمح للقصبات بامتصاص المادة الدوائية الصادرة عن البخاخ.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً