الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج رعشة الشفتين عند الغضب

السؤال

السلام عليكم
أعاني من رعشة في الشفتين عند الغضب بحيث لا أقدر على الكلام بعدها، فهل من علاج نافع؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الغضب هو طاقة نفسية مُنحرفة، تحمل في طياتها التوتر والعصبية والاندفاع الحاد، والانزلاق في أعمال وأقوال دون حنكة أو بصيرة أو تفكير، وكثيراً ما يكون مصحوباً بأعراض جسدية، ومنها الرعشة، خاصةً التي تُصيب اليدين والشفتين كما في حالتك، ويُعزى ذلك إلى زيادة في إفراز مادة تعرف باسم (الأدرنالين).

أفضل علاج يا أخي للغضب هو تجنب الأسباب التي تؤدي إليه، والسنة المطهرة فيها ما يكفي من الإرشاد الذي لو اتبعناه لما خرج الغضب عن النطاق، فمن ذلك أن الإنسان حين يغضب ينبغي عليه أن يستعيذ بالله من الشيطان، وأن يتوضأ، وأن يغيّر مكانه، والغضب يجب أن لا يكون إلا في الحق، وحين تنتهك الحرمات.

من الأشياء التي ستفيدك جداً يا أخي هي القيام ببعض تمارين الاسترخاء، خاصةً تمارين التنفس، وقبضة اليدين والفكين، وعضلات البطن والصدر والقدمين (توجد أشرطة وكتيبات بالمكتبات توضح كيفية القيام بهذه التمارين).

هنالك أدوية بسيطة تُساعد في علاج القلق والتوتر، ومن ثم امتصاص الغضب، والدواء الأفضل لك يُعرف باسم (موتيفال) أرجو أن تبدأ تناوله بمعدل حبة واحدة ليلاً لمدة أسبوعين، ثم حبة صباحاً ومساءً لمدة ثلاثة أشهر، ثم حبة واحدة لمدة شهر ونصف، كما أرجو أن تأخذ معه دواء آخر يُعرف باسم (أدرينال) والجرعة هي 10 ملغم صباحاً ومساءً.

وأخيراً: نوصيك بوصية النبي صلى الله عليه وسلم : (لا تغضب).

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً