الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي خطورة التوقف عن إتمام العلاج النفسي؟

السؤال

السلام عليكم.

هل من الممكن أن يتوقف المريض عن الدواء لمدة شهر ولا تحصل له أي أعراض؟ فقد حصل أن توقفت عن الدواء 6 مرات، ولم يحصل لي شيء، ولكن آخر مرة أصبت بفصام قوي ومزمن، ومن جهة أخرى لا أثق بطبيبي، لأنه جرب معي جميع الأدوية النفسية، فما هو ضرر هذه الطريقة؟ علما بأني أصبت بنوبة فصام قبل العلاج.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عامل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الاستمرار في العلاج النفسي أو في الدواء للمريض النفسي مدته يحددها الطبيب وفقاً لنوع المرض الذي يعاني منه الشخص، هناك أمراض معينة في الطب النفسي تتطلب أن يستمر المريض في العلاج لفترات طويلة قد تكون لأشهر أو لسنين، أما بقية العمر، على حسب نوع المرض الذي يعاني منه.

وأكثر الأمراض يا -أخي الكريم- التي تتطلب استمراراً في العلاج هو مرض الفصام، مرض الفصام النوبة الأولى تتطلب علاجا لفترة لا تقل عن سنة إلى ثلاث سنوات، وفي حالة تكرار النوبات قد يكون من الأفيد الاستمرار في العلاج مدى الحياة.

أما بخصوص عدم حدوث انتكاسات عند التوقف لمدة شهر فهذا جائز عند بعض الناس، بل بعض الناس يتوقفون لأكثر من شهر، ولا تعود إليهم الأعراض بعد هذا الشهر، ولكن تعود بعد فترة من الوقت، والشيء المهم يا -أخي الكريم- أن الأعراض بعد التوقف عندما تعود تكون أكثر قوة وتضعف استجابتها للدواء.

لذلك أنصحك أن لا تتوقف من نفسك، وإذا كنت غير مرتاح للطبيب فغير الطبيب النفسي بطبيب آخر، تابعه باستمرار، استمع إلى توجيهاته، ولكن لا توقف العلاج من تلقاء نفسك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً