الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قلق واكتئاب وإحساس بنهاية الدنيا

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 28، وناجح في دراستي بشكل كبير، لكن مشكلتي تنتابني أمور تعكر علي حياتي، لا أستطيع ردها تفرض علي قهراً فينتابني القلق والاكتئاب لدرجة أحس أن الدنيا انتهت بالنسبة لي وتظلم الدنيا في عيني! تمنيت الموت مراراً.

علماً أني كنت أعاني من القلق منذ كان عمري 17، ولكن في بعض الأحيان أشعر وكأني أسعد واحد في الدنيا، أشعر أني إنسان غريب جداً، أعيش اضطرابات نفسية غريبة، أتعجب أنا شخصياً منها، لم أزر في حياتي طبيباً نفسياً؛ لأني أرى لا دواء لهذا المرض إلا أن يمن الله علي برحمته، فأرجو منكم استشارة أو تصفوا لي عقاراً ربما مرت عليكم حالة مثل هذه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الحالة التي تُعاني منها -أخي عمر- هي في الأساس تدل على أن لديك سمات الشخصية القلقة، وهي لا تُعتبر مرضاً نفسياً، إنما هي ظاهرة وسمات، فلقد أصبحت شخصيتك تربة خصبة لأن تنتابك نوبات من القلق وتقلب المزاج، مع ميول أكثر للنوبات الاكتئابية، وهذه الحالات يسميها البعض (بالاضطراب الوجداني ثنائي القطبية) ولكن الحمد لله حالتك من النوع البسيط جداً.

من الأدوية التي ستكون مفيدة لك جداً العقار الذي يُعرف باسم ( بروزاك) أرجو أن تتناوله بمعدل كبسولة واحدة في اليوم بعد الأكل، وذلك لمدة ثلاثة أشهر، بعدها تأخذ كبسولة واحدة كل يومين لمدة ثلاثة أشهر أخرى (هذا الدواء مفيدٌ جداً، وهو من الأدوية السليمة وغير الإدمانية، وقليلة الآثار الجانبية السلبية).

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً