الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك رجال لا يمكنهم إنجاب أطفال ذكور نهائيا؟

السؤال

السلام عليكم..

سؤالي بسيط ومحدد جدا، أرجو إجابة واضحة وجزاكم الله خيرا، هل يوجد رجال لا يمكنهم إنجاب أطفال ذكور نهائيا؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هلغورد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الإجابة على سؤالك- أيها الفاضل- هي: نعم، هنالك بعض الرجال اللذين لا يمكنهم إنجاب أطفال ذكور, أو لا يمكنهم إنجاب أطفال إناث, لكن هذا ليس بشكل مطلق أي ليس نهائيا أو بنسبة 100٪..

ويمكن القول بأن هنالك بعض الرجال لديهم استعداد لإنجاب الإناث بنسبة أعلى بكثير من الذكور, كما أن العكس أيضا صحيح, أي أن هنالك بعض الرجال الذين لديهم استعدادا لإنجاب الذكور بنسبة أعلى بكثير من إنجاب الإناث.

السبب في ذلك ليس في أن السائل المنوي لدى هؤلاء الرجال لا يحوي على نطاف ذكرية أو على نطاف أنثوية, فالسائل المنوي عند كل الرجال متشابه ويحوي على نسبة متقاربة من الحيوانات المنوية الذكرية والأنثوية, بل يعتقد بأن السبب هو أن النطاف (إما الذكرية أو الأنثوية) عند هؤلاء الرجال قد يكون فيها عيب وراثي لا يتماشى مع الحياة, أي أن المادة الصبغية التي يحتويها الصبغي Y أو الصبغي X تجعل هذا الصنف من النطاف غير قادر على إخصاب البويضة, أو لربما يمكن لهذه النطاف المختلة إحداث الإخصاب، لكن الحمل سيجهض بشكل مبكر جدا وقبل موعد نزول الدورة (حمل كيميائي) أو قد يحدث إجهاضا عاديا, أي بعد ثبوت الحمل.

وهذا التفسير لتلك الظاهرة أي (وجود خلل في المادة الصبغية لصنف محدد من النطاف) هو لغاية الآن تفسير نظري, يقول به العلماء لتفسير مثل هذه الظاهرة, لأنه ولغاية الآن ليس بين أيدينا تفسير آخر أو تحليل دقيق لكشف الأسباب الأخرى, وبالتالي لا يمكننا الجزم بأن هذا هو التفسير الوحيد, وقد يحمل لنا المستقبل اكتشافات لما نجهله الآن, وصدق الله العظيم حين قال في محكم كتابه الكريم: (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا).

نسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً