الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل القولون العصبي يسبب هذه الأعراض؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..

منذ فترة وأنا أعاني من أمر يضايقني، يتمثل في تصاعد غازات إلى أعلى الصدر ويرافقها خفقان (عدم انتظام ضربات القلب) وخنقة بالصدر والبلعوم، تدوم لثوانٍ، تذهب ثم تعود بعد فترة مرة أخرى، وكأنها هجمات، وهذا الأمر نغص علي حياتي بالفعل، كنت سابقاً قد عملت فحوصات للقلب من تخطيط وإيكو، وأيضاً فحوصات دم، وقالوا: إنها سليمة، وعملت فحص جرثومة المعدة عن طريق البراز -أجلكم الله- وعن طريق النفخ، وكانت النتيجة أيضاً سليمة.

ذهبت مؤخراً عند دكتور باطني وقال لي: إنها قولون عصبي، ووصف لي عدة أدوية منها: دوسباتالين 200 مرتين باليوم، وأيضاً ميريسا 50، مرة قبل النوم.

لا أدري هل بالفعل هذه الهجمات تكون بالفعل بسبب القولون العصبي، علماً بأني حالياً أتناول الأدوية، لكن لا أستطيع تقييم ما إذا كانت قد عالجت الموضوع أم لا، علماً بأن هذا الأمر يتكرر بدون سابق إنذار لعدة أيام ثم يذهب.

أود أن أضيف أيضاً أني لم أتخلص من الغازات حتى بعد تناول الأدوية، رغم أنها لا تسبب لي انتفاخاً بالمعدة، ولكني أحس بها وهي تتصاعد إلى الأعلى مسببة تلك الأعراض، علماً بأني قد تناولت مشروب الشمر عدة مرات، وأيضاً دواء الدسفلاتيل لكن دون جدوى، فهل هذه الأدوية تأخذ مفعولها بسرعة أم أنها تحتاج مدة لكي يبدأ تأثيرها؟

أود أن أضيف أني شخصية قلقة بعض الشيء، وأتأسف على الإطالة بالشرح، وشكراً على تفاعلكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohammad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض الواردة في الاستشارة تتماشى مع الإصابة بالقولون العصبي, ومما يؤكد ذلك أن الدراسة الطبية التي أجريتها كانت نتائجها سليمة -والحمد لله- والعلاج الدوائي للقولون العصبي يعتبر عاملاً مساعداً بالإضافة للحمية, ومحاولة الاسترخاء والابتعاد عن القلق والتفكير بالمرض, وبالنسبة للحمية فإنه ينصح بالابتعاد عن الأطعمة الحارة كالفلفل والبهار والشطة والبصل والثوم, وكذلك التخفيف من الأطعمة الحامضة, والتخفيف من تناول الأشربة الغازية (بيبسي، سفن أب، وما شابهها).

من الأطعمة المساعدة على تخفيف غازات القولون الكمون، ويمكن إضافته مع الأطعمة أو رش المطحون منه على الطعام، وكذلك البابونج واليانسون والنعناع والزنجبيل والحلبة والشبت وبذور الكراوية والقرفة والقرنفل.

ولتجاوز الشعور بالقلق ومحاولة الاسترخاء، ينصح بمحاولة تجاهل الأعراض وتناسيها, ومحاولة الانشغال ببعض النشاطات الاجتماعية أو الرياضية أو الدينية أو الثقافية, ومن العوامل المساعدة على الاسترخاء تنظيم أوقات النوم، وتحديد ساعات معينة لذلك، والتخفيف بصورة كبيرة من استعمال الأجهزة الالكترونية, مع التخفيف من المنبهات (الشاي والقهوة) والمشروبات الغازية، وخاصة الكولا.

من المأكولات المساعدة المأكولات البحرية بصورة عامة, والخضروات الطازجة, والبيض, وكذلك الشوكولاته النقية، لما لها من تأثيرات مهدئة وتساعد في تحسين المزاج، كذلك توجد بعض المشروبات التي تساعد على الاسترخاء والتخفيف من التوتر والقلق مثل: الكمون والبابونج واليانسون والنعناع وعصير الليمون والبرتقال, مع ممارسة الرياضة اليومية وخاصة رياضة المشي والسباحة، إذ يعتبران من العوامل المساعدة على الاسترخاء.

كما ينصح بالإكثار من ذكر الله وقراءة القرآن (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) نرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً