الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو الحل النهائي لعلاج أعراض القولون العصبي؟

السؤال

عمري 19 سنة، وكنت أرفع أثقالا منذ أن كان عمري 15 سنة، كنت كثير الشرب للحليب عندما كنت بسن الـ 15 إلى 16، ولم يكن هناك أي أثر سلبي، وعندما تركت شرب الحليب بسن الـ 16 ووصل عمري إلى 17، كنت آكل 4 مرات يوميا، ولكن كانت تصاحبني آلام في المعدة مع أصوات غريبة وملحوظة مسموعة لمن يجلس بجانبي، ومن ثم تركت رياضة رفع الأثقال بعمر الـ 18، وخففت أكلي، ولكن المشكلة موجودة، ولا تختفي.

علما أنها تؤثر فيّ اجتماعيا، وفي حضوري بالجامعة، فعليّ حرمان في عدد من المواد بسبب تخطي الغيابات المسموحة، ليس كسلا بالحضور إنما بسبب المشكلة التي أعاني منها.

سمعت أنها أعراض القولون العصبي، ولكن كيف لشخص عادي مثلي ورياضي، لا يدخن ولا يشرب الغازيات، ويحب أن يحافظ على صحته أن يصاب بهذا المرض، بينما بعض المدخنين الشاربين للغازيات العشوائيين بالأكل لا يصابون بمثل مشكلتي؟ ما هو الحل القطعي لإنهاء هذه المشكلة، أو ما هي الحلول المساعدة؟

علما أنني عملت تحاليل، وقال لي الدكتور تحليلك سليم، ونصحني بالبعد عن الألبان وأي شيء أشعر أنه يهيج لي الحالة المذكورة، واستخدمت ميفيبرين وحبوبا طعمها كالنعناع طاردة للغازات، ولكن بلا فائدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ turkey حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب الأعراض الواردة في الاستشارة فإنها تتماشى مع أعراض القولون العصبي.

بالنسبة للقولون العصبي، أو تشنج القولون، فالقولون العصبي من الأمراض السليمة، وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء مما يؤدي لتقلصات شديدة، وغازات وآلام في البطن، ولا توجد أي إصابة عضوية في الجسم، أو في الأمعاء، وتكون كل التحاليل والدراسات والفحوص سليمة، وتنتج الأعراض بسبب غازات البطن والتي تسبب آلامًا في البطن، وارتخاءً عامًا، وأحيانًا ضيقًا في النفس، وتسرعًا في القلب، وأحيانًا يترافق مع إسهال، أو إمساك مع تغير عدد مرات التبرز، وطبيعة البراز.

ومن المواد المهيجة للقولون: الثوم، والبصل، والأطعمة الحارة كالفلفل، والتوابل، والشطة الحارة، التدخين، وشرب المنبهات بكثرة كالشاي والقهوة، البقوليات الجافة كالحمص، والعدس، والفول، وبعض الخضار كالكرنب، والملفوف، والأطعمة المقلية.

ومن الأطعمة المهدئة للقولون: الكمون المطحون مع الطعام، البابونج، اليانسون، النعناع، الزنجبيل، الحلبة.

ومن الهام أيضًا اتباع النصائح التالية بالنسبة للطعام:
- عدم تناول وجبة كبيرة الحجم، وإنما وجبات صغيرة ومتعددة.
- عدم تناول السوائل أثناء الطعام، وخاصة المشروبات الغازية.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع، أو بالبابونج.

ومن الأدوية المساعدة:
- الديسفلاتيل حبة، مرة إلى ثلاث مرات يوميًا
- والدوسباتالين حبة، مرة إلى ثلاث مرات يوميًا.

وفي حال عدم التحسن بعد اتباع النصائح السابقة، فينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الهضمية لإجراء دراسة طبية موسعة للتأكد من التشخيص ووضع الخطة العلاجية المناسبة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً