الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمي بعمر الـ70 وتحتاج إلى عملية لزرع شرائح ومسامير.. ما مدى مناسبة ذلك لها؟

السؤال

السلام عليكم.

والدتي مصابة بجلطة تفقدها الحركة الكاملة لليد والقدم اليسرى منذ 3 سنوات، هي الآن تعرضت لكسر في الكاحل والساق نتيجة وقوعها، وهي تقوم، وقد ذهبنا إلى المستشفى فشخصوا ذلك بأشعة، وقالوا تحتاج إلى عملية لزرع شرائح ومسامير، وقد رفضت ذلك كوني أعمل في المجال الطبي، وقد رأيت حالات في سن أمي ذات الـ70عاما قد أصيبت بمشاكل في البنج صعب شفاؤها، وقد أخبرت الأطباء بذلك وأنها تعاني من أمراض بالقلب والضغط، وسكر الدم الذى جعلها لا تشعر بأطرافها كما يجب.

كنت أريد إرسال صور الأشعة، ولكن هذا غير متاح، وعند يأس الطبيب مني وقعت له على رفضي لإجراء الجراحة، فعمل لها جبيرة بعد استعدال الكسر، وتم عمل أشعة ثانية، حيث تم استعدال الكسر، وعلينا أن نعود بعد أسبوعين لعمل جبس لها، أخاف على والدتي من الجراحة، وأخاف من حدوث مضاعفات لها نتيجة قراري هذا.

أعلم أن جروح السكر لا تلتئم بسهولة، وهي غير مدركة بالكلية بعد الجلطة.

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الوهاب هنداوي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكر لك حرصك على والدتك كما أشكر لك ثقتك بموقعنا.

الحكم على ضرورة العمل الجراحي من عدمه صعب بدون رؤية الصورة الشعاعية؛ لأن كل منطقة من الجسم لها خصوصية، وكل جزء من العظم الواحد له خصوصية أيضا سيما إذا كان الكسر يشمل المفصل، والحقيقة الحالات التي تتطلب عملا جراحيا غالبا تشمل:
- الكسور المفصلية حيث إنها تحتاج لرد دقيق، وبالتالي عودة وظيفة المفصل لطبيعتها.
- الكسور المتبدلة بشدة سواء كان بالدوران، أو التزوي، أو التراكب أو وجود أكثر من قطعة بالكسر.
- عدم التمكن من الرد الغير جراحي بسبب انحشار أنسجة رخوة بين أطراف الكسر.
- تأخر التحام الكسر بالرغم من التثبيت الجيد.
- الحاجة إلى حركة المريض كي لا يدخل بمضاعفات قلة الحركة.

بالمقابل هناك حالات يفضل فيها حتى الأطباء الابتعاد عن الجراحة كان يكون هناك خطورة على حياة المريض من جراء التخدير، أو وجود سكر غير منضبط، وبالتالي ارتفاع نسبة التهاب الجروح بعد العملية.

وفي حالة الوالدة بما أنكم أخذتم طريق العلاج المحافظ، فلا بأس من الاستمرار به إذا كان رد الكسر جيد، ومحاولة تحريك الوالدة كالجلوس والاستلقاء والتقليب عل الجانبين، مع رفع الطرف المصاب على وسادة، أو اثنتين مهم جدا لكي لا تدخل بمضاعفات قلة الحركة والركود الوريدية، وبإمكانك إرسال الصورة الشعاعية لنا بعد وضع الجبس النهائي من خلال رابط، وسوف نعطيك رأينا فيما إذا كان العلاج بالجبس كاف، أم لا.

أخيرا: نسأل الله لوالدتكم الشفاء العاجل، وأعانكم على برها وحسن رعايتها.

والله ولي التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً