الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أشعر بالراحة بعد الإخراج، ما العمل؟

السؤال

السلام عليكم.

كنت أجريت عملية شرخ شرجي، وبعدها بأيام ظهرت غرغرينا في الشرج، فأجريت عملية استئصال للأجزاء المصابة، ومنها جزء من عضلة الشرج، ومن بعدها عانيت من الخراج ومعظمه في المناطق الحساسة، ثم اختفت، ومنذ ثمانية أشهر وأنا أعاني من الإسهال المزمن، سبع مرات أو أكثر في اليوم، وخروج الريح بكثرة، ولا أشعر بالراحة بعد الإخراج، فهل لذلك علاقة بسرطان القولون؟

وجزكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يحتاج الإسهال المزمن إلى عمل تحليل براز لثلاث مرات متتالية؛ للبحث عن سبب الإسهال من الأميبا والجارديا والالتهابات البكتيرية، ويمكن عوضا عن ذلك تناول حبوب (فيورازول Furazol) قرصين ثلاث مرات في اليوم، وحبوب (Ciprofloxacin 250 mg) مرتين في اليوم لمدة 7 إلى 10 أيام، مع تناول كبسولات (antinal) ثلاث مرات لمدة 3 إلى 5 أيام.

ومن المهم تناول الطعام الصحي بعيدا عن تناول وجبات الشارع أو المطاعم، وبعيدا عن تناول اللحوم المحفوظة من المورتيديلا والحواوشي واللنشون، وغير ذلك من الأطعمة غير الصحية، وللتخلص من الغازات يمكنك تناول أقراص الخميرة وكبسولات (بروبيوتك probiotic) التي تحتوي على الخمائر وعلى البكتيريا النافعة المفيدة للهضم، ولا علاقة لما تعانيه بسرطان القولون، مع تناول مغلي أرواق النعناع والريحان مع قليل من السكر أو العسل للتحلية عدة مرات في اليوم؛ للتخلص من الغازات.

ولتقوية عضلات الشرج عليك بعمل تمرين قبض الشرج كأنك تمنع نزول الغائط عشرات المرات في اليوم، وأنت في كل أوضاع الجلوس والمشي والرقاد وبعد الشفاء، ولمزيد من الاطمئنان هناك تحليل الدم الخفي في البراز، وهو اختبار (Ocult blood in stool) للبحث عن وجود دم مهضوم أي قادم من أعلى القولون، وليس دم أحمر قادم من فتحة الشرج بسبب البواسير، وهذا الاختبار سوف يغلق باب التفكير في الأورام -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً