الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فتق الحجاب الحاجز هل يزداد مع الحمل أم لا؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 29عاما، متزوجة، وأعاني من فتق بالحجاب الحاجز 4 سم.

سؤالي: هل من الممكن أن يشفى الفتق مع تناول (الانسبرازول والموتيليوم) لمدة شهر؟ وهل من الممكن أن يزداد الفتق؟ فأنا أريد أن أحمل، فكيف سيصبح وضع الفتق بعد الحمل؟ وهل سيزداد؟

أرجو الرد بالتفصيل، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ ميرا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ففتق الحجاب الحاجز هو عبارة عن فتحة صغيرة في جدار الحجاب الحاجز، والحجاب الحاجز هو عضلة تفصل بين البطن والصدر، وهو مسؤول عن التنفس، ويوجد فيه فتحة لتمرير المري لإيصال الطعام إلى المعدة، ويمكن أن يتعرض للفتق بكافة الأعمار، وذلك أما بسبب ضعف العضلة التي يمر منها المريء وذلك لأسباب وراثية، أو تعرض المعدة لإصابة قوية، وبسبب الضعف يحصل توسع في الفتحة يسمح بمرور المعدة إلى جوف الصدر، ويمكن أن يحث الفتق بسبب زيادة الضغط ضمن البطن، وحصول ضغط على العضلة مثل ما يحصل في التقيؤ، والسعال، ورفع الأثقال.

كذلك يمكن أن يحصل الفتق في زيادة الوزن، والتقدم بالعمر، والتدخين، والحمل يعتبر مما يزيد الضغط ضمن البطن، فكلما كبر الرحم وارتفع سبب دفعا وضغطا على الحجاب الحاجز مع تقدم الحمل، لذلك تسوء حالة الفتق مع الحمل.

ويمكن إعطاء علاج مضادات الحموضة بشكل واسع، ومشاركة أكثر من نوع، واستعمال أدوية تخفف حموضة المعدة فيعطى (مالوكس أو رينين ورانيتيدين) وهي لا تسبب ضررا خلال الحمل، ويمكن أيضاً المحافظة على زيادة وزن معتدلة خلال الحمل 12-14 كغ، ومن التوصيات خلال الحمل، وتناول وجبات صغيرة ومتفرقة عدة مرات باليوم، وعدم الشعور بالامتلاء، وتناول الطعام ببطء، وتجنب الأطعمة الدسمة والحارة، وعدم تناول البهارات والفلفل والمياه الغازية، وعدم النوم مباشرة بعد الطعام، والنوم برفع الرأس أعلى من الجسم والقدمين، فهذه أهم التوصيات خلال الحمل.

فالفتق لا يمنع الحمل، ولكن يجب اتباع ما ذكر، والمتابعة مع طبيب هضمية؛ للعلاج، ويمكنك التواصل مع طبيب هضمية على الموقع قبل الحمل، ولكن بالنسبة للحمل فلا يوجد مانع لديك.

شفاك الله وعافاك وبارك بك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً