الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من أعراض الغدة النخامية الضغط على البصر وخلل هرمون الحليب؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا امرأة عمري 28 عاما، وزني 62 كلغ، وطولي 163 سم، متزوجة منذ 4 سنوات، ولم أحمل، وحتى الآن لم أجر فحوصات الحمل.

أعتذر مقدما عن الإسهاب في شرح الحالة، لكن أعتقد أن لدي الكثير من الأعراض المتداخلة التي أتوقع أن سببها خلل في وظائف الغدد، فأردت مشورتكم.

قبل الزواج كان لدي هرمون الذكورة مرتفعا، وأعاني من ظهور الشعر في الوجه، وحب شباب خفيف في الوجه والصدر والظهر، وكنت سمينة بعض الشيء فترة الطفولة والمراهقة، وعالجت المشكلة الجلدية بدواء منع حمل لمدة 4 أشهر، ثم أوقفته، ولم أعاود التحليل مرة أخرى.

وبعد الزواج وخصوصا خلال السنتين الأخيرتين أصبحت أشعر بثقل وألم في الثديين، خصوصا قبل موعد الدورة الشهرية، وهي غير منتظمة قليلا، تأتي كل 28 يوما أو تتأخر بضعة أيام، ولا أعلم إن كان هرمون الحليب مرتفعا، حيث أن الألم يبدأ قبل موعد الدورة بعشرة أيام أو أكثر.

وقبل أسبوعين أصبحت أعاني من دوار، أحيانا يكون خفيفا، وأحيانا شديدا لدرجة التقيؤ عند الجلوس أو المشي، ومغص في البطن، بالإضافة إلى آلام في الرقبة، وزغللة في النظر، وشعور بضغط على العصب البصري أثناء الجلوس أو الوقوف، لدرجة صعوبة فتح الجفون، لكن عند الاستلقاء أشعر بالراحة.

ذهبت للطبيبة، ووجدت أن الضغط منخفض، ولدي معدل هرمون tsh يساوي 0.85، أخبرتني أن لدي سوء تغذية، وأنا حقيقة أكثر من السكريات والموالح، ولا أنظم وجباتي كثيرا.

منذ عدة أسابيع وأنا أعاني من خفقان متقطع وضيق تنفس، وأحيانا يعاودني الدوار بشكل خفيف، علما أن لدي ضعف نظر، ولا أشتكي من الأذن، لكن لدي آلام وطقطقة في الرقبة والفك.

قرأت عن أورام الغدة النخامية، فخشيت أن تكون هي السبب في الضغط على البصر، وأن تكون سبب في نشاط الغدة الدرقية المسبب للخفقان، وخلل هرمون الحليب المسبب لألم الثدي، كما أني أشعر بآلام خفيفة في الحوض والكلى بالرغم من شرب الماء بكميات كبيرة، ولهذا أعتقد أن الغدة النخامية قد تكون المسؤولة عن كل هذه المشاكل التي أعانيها.

لسؤالي: هل يحتمل أن يكون هناك سبب آخر غير ورم الغدة النخامية هو المسبب لهذه المشاكل؟ وفي حال وجود قصور أو أورام بها، هل أنا بحاجة لعلاج دائم؟ ولن أتمكن من الإنجاب إذا كان يوجد بها خلل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم -يا ابنتي- هنالك أمراض كثيرة غير أورام الغدة النخامية يمكن أن تسبب نفس الأعراض التي تحدث عندك, وبما أن هذه الأعراض تعتبر أعراضا غير وصفية, بمعنى أنها لا توجه إلى مرض معين, لكن وبسبب أنك تعانين من ضعف في النظر ودوار وتقيؤ، فهنا لا بد من عمل تصوير للرأس، تصوير طبقي محوري أو تصوير بالرنين المغناطيسي؛ للتأكد من عدم وجود التهاب أو تجمع دموي أو ورم في النخامة، أو خارج النخامة, أو غير ذلك.

إن أورام الغدة النخامية لها أنواع عديدة، والعلاج سيكون حسب النوع, ولا يمكن التحدث في هذا الأمر قبل عمل التصوير، والتأكد من الحالة.

كما يلزمك عمل بعض التحاليل العامة والخاصة للدم ووظائف الكلى ووظائف الكبد, والتحاليل هي:
CBC-BLOOD SMEAR-CRP -ANA-LA-ACA-LFT-KFT-VIT-D-
URINE ANALYSIS

بالنسبة لتأخر الحمل: فيلزم عمل تقييم لحالة الزوج أولا, فإذا كان الزوج سليما, وتبين عدم وجود مشكلة طبية عندك تؤثر على الحمل, فالخطوة التالية ستكون عمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب؛ للتأكد من أنها سالكة.

وبعد الاطلاع على النتائج، يمكن إرشادك إلى ما يجب عمله -بإذن الله تعالى-.

أسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً