الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما أنسب طريقة لاختيار نوع الجنين؟

السؤال

عمري 34 سنة، وزوجتي عمرها 33 سنة، ونحن متزوجان منذ ثمان سنوات، ولدينا أربع بنات.

أسأل عن أنسب طريقة لنا لاختيار نوع الجنين؟ وما مدى نسبة نجاحها؟ وهل الوراثة لها دور؟ حيث أن أم زوجتي أنجبت 6 بنات وولدين، فهل زوجتي ورثت منها إنجاب الإناث؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ayman حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم رغبتك -أيها الفاضل- في إنجاب مولود ذكر، لكن في البدء أحب أن أؤكد لك بأنه لم يثبت بعد وبشكل مؤكد بأن للوراثة دور في تحديد جنس المولود لا عند النساء ولا عند الذكور، لكن هنالك بعض المؤشرات -وهي تعتبر دراسات غير كافية- بأن بعض الرجال قد يكون لديهم طفرة في إحدى المورثات المحمولة على الحيوان المنوي المسؤول عن إنجاب الذكر، مما يجعل احتمالية الإخصاب له ضعيفة، وبالتالي تصبح احتمالية إنجاب الإناث لديهم أعلى من احتمالية إنجاب الذكور.

كما وأحب أن أوضح بأنه لا توجد أي طريقة مثبتة -لغاية الآن على الأقل- يمكن اتباعها من أجل الحمل بمولود ذكر، وكل ما يروج له من طرق مثل: الغسولات المهبلية، أو توقيت الجماع، أو تناول أطعمة معينة، أو غير ذلك تعتبر مجرد نظريات فقط ولا يوجد عليها دراسات، ولم تثبت صحتها، ولذلك فهي لم تدرج في الكتب والمراجع الطبية لغاية الآن.

بل قد يكون في اتباع هذه الطرق ضرر على السيدة، فمثلا إن اتباع طريقة الغسولات المهبلية بالبيكربونات قد يغير من بيئة المهبل الحامضة، ويشجع على حدوث الالتهابات، وقد يسبب أذى وضعفا في حركة النطاف، وقد يكون له دور في تأخير حدوث الحمل، وتضييع فرص كثيرة، 

ولو كانت هنالك طريقة آمنة ومؤكدة لإنجاب ذكر لوجدت أغلب النساء في كل أرجاء المعمورة قد اتبعنها، ولحلت هذه المشكلة.



إن الطريقة الوحيدة المؤكدة التي يمكن من خلالها إنجاب مولود ذكر -بإذن الله تعالى- هي عن طريق عمل أطفال الأنابيب، مع عمل تحليل لصبغات الأجنة قبل إرجاعها إلى الرحم، بحيث يتم إرجاع الأجنة الذكور فقط، واستبعاد الأجنة الإناث، وهذا الأمر له أبعاده الأخلاقية والدينية التي ما تزال محل خلاف وجدل حتى في أوروبا وأمريكا، لذلك لا يتم عمله إلا في حال كان هنالك مرض وراثي عند أحد الوالدين ينتقل للإناث فقط.

أما بالنسبة للطرق التي شاع استخدامها بين النساء فهي:

- الطريقة الأولى: تركيز العلاقة الزوجية لتحدث في يوم التبويض فقط، والابتعاد عن الأيام الأخرى، وأن يكون الجماع سريعا بدون قضاء فترة طويلة في المداعبات؛ لأن هنالك نظرية تقول بأن الحيوان المنوي الذي يحوي صبغيات الذكر هو أخف وزنا وأسرع حركة من الحيوان المنوي الذي يحمل صبغيات الأنثى، فإن تم الجماع في يوم التبويض فسيصعد للأعلى بسرعة، ويقوم بتلقيح البويضة أولا.

يوم التبويض يحسب بطرح 14 يوما من التاريخ المتوقع نزول الدورة فيه إن كانت الدورة منتظمة، فإن كان طول الدورة 28 يوما مثلا، وكان متوقع نزول الدورة في يوم 24-6-2018، فيكون يوم التبويض المتوقع هو يوم 10-6-2018، أما فترة الإخصاب فهي ما بين 7-6-2018 إلى 13-6-2018، ويكفي أن يحدث الجماع خلال تلك الفترة بتواتر كل 36-48 ساعة، وليس بالضرورة أن يكون كل يوم.

- الطريقة الثانية: استخدام مادة بيكربونات الصودا من قبل الزوجة كغسول مهبلي قبل الجماع بنصف ساعة، ومنها ما يباع محضرا جاهزا للاستخدام في الصيدليات، لكننا لا ننصح بهذه الطريقة بسبب ما سبق وذكرته من احتمال حدوث مشاكل غير متوقعة.

نسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً