الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل جينات العين يتوارثها الأبناء عن الوالدين كليهما أم عن أحدهما؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من رؤية ضوء على جانب عيني اليسرى، مع وجود ظل، راجعت الطبيب، وأخبرني أن الشبكية سليمة بعد الفحص، وأنه ربما انفصال السائل الزجاجي، ونصحني بعدم حمل الأشياء الثقيلة وعدم السجود وممارسة الرياضة، فهل آخذ بالنصيحة لفترة معينة أم أنها مستمرة؟ وهل ضمور العصب البصري ينتقل من الأب للأبناء أم من الأم فقط؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ضمور العصب البصري الوراثي، أو ما يعرف بداء ليبر، هو مرض وراثي على الأغلب يصاب به فئة الشباب من البالغين الذين تكون أعمارهم بين 18 و 35 سنة، على الرغم من أنه قد يصيب الأطفال أو البالغين فوق سن 35، أما نسبة إصابة النساء بهذا المرض فهي ضئيلة جداً.

جينات أو (مورثات) الخلايا تنتقل وراثيا من الأبوين البيولوجيين، أما الجينات أو المورثات الخاصة بالجسيمات المتقدرية فتورث من الأم فقط، هذا يعني أن المرض لن ينتقل عن طريق طفرة جينية للحمض النووي المتقدري للرجل إلى أي من أولاده البيولوجيين، بينما يمكن أن يحدث هذا الانتقال الوراثي في طفرة جينية للحمض النووي المتقدري من المرأة إلى جميع ذريتها البيولوجية، بمعنى آخر رغم ندرة إصابة المرأة إلا أنها تنقل إصابتها الوراثية من نوع المورثات المرتبطة بالجسيمات المتقدرة إلى جميع أبنائها.

عدم حمل أشياء ثقيلة أو الامتناع عن الرياضة والحركات العنيفة هو لتخفيف ارتطام الزجاج المنفصل بالشبكية، وبالتالي التخفيف من أعراض رؤية الإضاءة أو رؤية الوميض في العين، وهذا الامتناع يكون مؤقتا وليس دائما، ريثما تخف الأعراض السابقة.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً