الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من مشكلة تساقط شعر ووجود فراغات متعددة، ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم

لو سمحت يا دكتور، عندي مشكلة تساقط شعر، وعندي فراغات من الأمام والمنتصف، وكلما زرت طبيباً يقول لي: صلع وراثي، وأنا لا أحب هذه الكلمة لأني أعرف سبب الإصابة عندي.

قد كنت أفرد شعري بصفة أسبوعية بفرد مصنوع من البوتاس الكاوي والنشا والماء، هذا الفرد يصنعه الحلاقون ويستخدمونه، وبالفعل يكوي الشعر كياً، وكذلك فروة الرأس، ولا يتم غسله من الرأس إلا بعد أن تنزف دماء، وفي كل مرة يسقط شعر غزير جداً خلال فرد الشعر.

استمررت على ذلك 6 سنوات أفرد وأغسل، ثم أضع صبغة ثم أغسل شعري، وأضع مثبتات شعر رخيصة جداً، وكريمات كثيرة، وهكذا إلى أن أصبح عندي قشرة مزمنة دامت لأكثر من 8 سنوات، بعد الـ6 سنوات الأولى، واستخدمت علاجات كثيرة لوقف التساقط، ولكن تكون النتائج بسيطة.

منذ فترة ذهبت إلى دكتور بسبب القشرة، وبالفعل تعالجت القشرة وتوقف التساقط، ثم بدأت منذ شهرين في استخدام علاج للصلع وهو بخاخ فلوكسيا وبرفورما إكسترا، وبانتوجار وشامبو بيوبلاس، ولكن أشعر أن الفراغات زادت وأشعر بحكة شديدة في رأسي، وأضطر لهرش رأسي فيسقط الشعر في يدي، وكذلك يسقط أثناء استخدام العلاج!

ماذا أفعل؟ هل أوقف العلاج وأحافظ على ما تبقى من شعري أم أستمر؟ وهل الشعر الذي سقط بسبب العلاج أو مع الهرش سيعود مرة أخرى؟ لأن الفراغات زادت وأصبح شكلها مزعجاً وواضحاً عما قبل.

هل الفراغات هذه ستقل بعد التوقف عن العلاج؟ وهل هذا الصلع وراثي مثلما يقول الأطباء؟ مع العلم أن كل إخواني ليس بهم صلع، أنا فقط لأني استخدمت الفرد بطريقة بشعة، فهل البلازما أو الميثورابي تفيد في العلاج؟

هل إذا نبت شعر جديد يمكنني إيقاف البخاخات بالتدريج دون سقوطه مرة أخرى؟ وهل زراعة الشعر مجدية وتغطي الفراغات بشكل كامل؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حازم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تساقط الشعر الناتج عن فرد الشعر بالطريقة المذكورة يكون نتيجة تقطع الشعر نتيجة تلك المعاملة السيئة، ويجب التوقف عن معاملة الشعر وفروة الرأس بتلك الطريقة، ومن الجيد أنك قمت بذلك فعلاً وذلك أمر جيد وتلك أمور وقتية، وسبب خارجي لتقطع وتساقط الشعر، وتزول بعد فترة زمنية تختلف من مريض لآخر، على حسب زمن دورة حياة الشعر الخاصة بك، عندما ينمو الشعر بشكل صحي مرة أخرى، وذلك ليس له علاقة بفراغات الشعر المذكورة.

أتصور أن ما تعاني منه في الوقت الحالي هو الصلع الوراثي كما ذكر لك الطبيب، والصلع الوراثي لا يوجد به تساقط ملحوظ بشكل يومي، ويكون هناك تفريغ في فروة الرأس في أماكن محددة.

العلاج الأمثل والمتاح بشكل واقعي في الوقت الحالي لعلاج الصلع الوراثي، هو مستحضر المينوكسيديل الموضعي, وبالتركيز المخصص للرجال 5% ويجب استعماله بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة، ومن المعروف أن الصلع الوراثي مشكلة ممتدة، وتزداد شدته مع مرور الوقت.

لذلك عند التوقف عن العلاج قد تعود الأمور إلى ما كانت عليه، وربما يسوء مع الوقت، ولذلك يجب استخدامه بالجرعة الكاملة، وبشكل مستمر، واعتباره جزءًا من نمط الحياة اليومي، يستخدم بمعدل (6) بخات مرتين يومياً على فروة الرأس وهي جافة، والتأكد من تلامس المستحضر مع فروة الرأس، حتى لا يضيع على الشعر، وتوجد بعض العلاجات الأخرى لعلاج الصلع الوراثي منها مستحضرات موضعية كثيرة، توجد بها مواد تحفز بعض الخلايا داخل بويصلات الشعر، أو يحسن من الدورة الدموية لبويصلات الشعر، وحقن البلازما، ولكنها ليست مدروسة بالشكل الكافي.

وأخيراً زراعة الشعر، والنتيجة المرجوة من زراعة الشعر تكون على حسب عدد وحدات الشعر المستخلصة من المنقطة المانحة، ويكون هناك أثر في تلك الأماكن، ويجب كذلك استعمال المينوكسيديل للمحافظة على كثافة الشعر، ويمكنك مناقشة كل تلك الأمور بالتفاصيل مع طبيبك المعالج.

إذاً سبب محلول المينوكسيديل الموضعي تحسس وقشور فيمكن استبدال المحلول بالرغوة، ومن المتوقع أن يزيد تساقط الشعر في الشهور الأولي من الاستعمال ثم يكون التحسن ملحوظاً بعد ذلك فلا تقلق، ويجب المتابعة مع طبيب تثق به للوقوف على أي متغيرات وعلاجها.

إذا كانت النتيجة مرضية باستعمال المينوكسيديل بمفرده فأتصور أن ذلك هو أفضل الحلول عملياً واقتصادياً، ولا ينصح بتقليل الجرعة أو التوقف عن استعماله حتى لا تتدهور الأمور مجدداً، وهذا ليس عيباً في العلاج، لأن مشكلة الصلع الوراثي تزداد مع الوقت، والمينوكسيديل يقاوم ذلك التطور.

المينوكسيديل الموضعي مصرح له بالاستخدام، ولا يحتاج لوصفة طبية للحصول عليه، وهذا يعني قلة حدوث مشكلات أو آثار جانبية مصاحبة، ولكن قم بقراءة النشرة الداخلية بشكل جيد، وأنصح أن يكون العلاج تحت الإشراف الطبي، لإعطائك كل المعلومات الوافية عن المستحضر، والمحاذير المتعلقة باستخدامه، والآثار الجانبية، ومتابعة حالتك.

وفقك الله وحفظك من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً