الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من زيادة الكالسيوم، ونقص فيتامين د الحاد، فما العلاج؟

السؤال

سلام الله عليكم.

ما سبب الدوخة وعدم التوازن، والتعب المستمر، وصداع مع سخونة بالرأس، علما أن الحالة ازدادت في الآونة الأخيرة، مع انخفاض بالجرعة اليومية إلى 25 mg على أمل الخروج منها نهائيا؛ لأني لم أحس بالتحسن مئة بالمئة، ساعدني في التخلص من بعض الأعراض فقط، والباقي كعدم التوازن، والدوار، والدوخة شبه مستمرة يوميا، وصداع مع سخونة بالرأس.

قبل ثلاثة أشهر الأخيرة زاد علي ارتعاش وألم بالساقين، وعدم توازن، لم أقدر أن أمشي، أحس أني سأسقط، مع تعب بأقل مجهود أبذله، أجبرني ذلك على أن أستلقي طيلة الوقت، فهل هي أعراض الانسحاب؟ وكم تستغرق؟ علما أن هذه الأعراض كانت مستمرة طيلة مدة العلاج إلا ارتعاش الساقين الذي أرهقني في هذه الأيام، لا أقدر على الخروج أو المشي كثيرا، علما بأني أتعالج بدواء ليديوميل Ludiomil 50 ملج من الاكتئاب منذ عام، عملت جميع الفحوصات والتحاليل والحمد لله، إلا نسبة الكالسيوم وصلت الحد الأقصى 9.90، ونقص حاد بفيتامين د 5 ن ج.

ما تفسير حالتي؟ كيف أعالج هذا الخلل؟ هل آخذ فيتامين د؟ وبم تنصحونني؟ وكم المقدار في الأسبوع؟ والمدة؟ وهل سيزيد نسبة الكالسيوم عندي؟ علما أنه وصل عندي إلى الحد الأقصى 9.90.

ما أسباب كل ذلك؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الأعراض التي تعاني منها قد تكون أعراض قلق وتوتر، فالقلق والتوتر لهما أعراض بدنية كثيرة، منها الدوخة والصداع والآلام المختلفة، والارتعاش، وقد تكون هذه ما كنت تتعالج منه في المقام الأول - أخي الكريم - والـ (Ludiomil) ليس معروفًا عنه أنه يُسبب أعراض انسحابية واضحة دع مِن أن تكون شديدة وبهذه الطريقة.

والشيء الثاني أنك تأخذ جرعة صغيرة من اللودوميل، خمسين مليجرامًا هي جرعة صغيرة - أخي الكريم - ولا أظنُّ إذا تم تخفيض الجرعة إلى خمسة وعشرين تُحدث مثل هذه الأعراض التي ذكرتها، فالأعراض - أخي الكريم - ليست لها علاقة بانسحاب اللودوميل، إنما هي جزء من الأعراض التي تعاني منها، ولا أدري هل هناك مشاكل أو أحداث معيَّنة في حياتك قد تكون سببًا في هذه الأعراض، وعندما تزيد الأحداث أو لا يُوجد حلّ قد تزيد الأعراض - أخي الكريم -.

الشيء الآخر: أيضًا لا أعتقد أنها لها علاقة بنقص الفيتامين، نقص الفيتامين (D) شمَّاعة يُعلِّق عليها كثير من الأمراض النفيسة والأعراض النفسية، وهي شيء نادر الحدوث.

على أي حال: فقط ليطمئن قلبك استشر طبيبًا في الغدد الصماء، وإذا قال إنها لا علاقة لها بنقص فيتامين (D) فما عليك إلَّا مراجعة طبيب نفسي مرة أخرى، إمَّا لتغيير دواء اللودوميل إلى دواء آخر أقوى في أعراض القلق، فاللودوميل هو مضاد للاكتئاب، أو تلقي علاج نفسي - أخي الكريم - العلاجات النفسية مهمَّة جدًّا، وبالذات العلاجات النفسية التي يكون فيها استرخاء، فهذه تُساهم مساهمة كبيرة في علاج أعراض القلق والتوتر.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً