الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب الخفقان القوي الذي شعرت به؟

السؤال

اليوم بعد تناول البطيخ استلقيت على السرير وفجأة شعرت بخفقان قوي جدا استمر لمدة دقيقة، أخذت نبضي، فكان سريعا، وشعرت بعدها بشعور الإقياء، وكان ينتابني هذا الشعور دائما، ويكون لمدة ثوان، وليس بهذه القوة.

أرجو أن تنصحوني مم أشكو، لا أعاني ضغطا، ولا سكريا، ومنذ مدة ستة أشهر عملت تخطيط قلب وايكو فكان سليما، وهولتر والنتيجة تسرع قلب جيبي غير خبيث، لا أعرف مم أعاني، ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يحدث الشعور المفاجئ بالخفقان مع الشعور بالقيء، وربما بعض الدوخة والزغللة بسبب إستثارة العصب العاشر اللاإرادي ويطلق عليه vagus nerve ويؤدي إلى حالة من الخفقان والرغبة في القيء بسبب حدوث ما يسمى Vasovagal syncope وهو عبارة عن دوخة مفاجئة، ودوار، ويصاحبها تعرق وزيادة في ضربات القلب.

ويحدث ذلك أيضا عند الوقوف المفاجئ من وضع الرقاد، ومن الأسباب التي تؤدي الى إستثارة العصب الحائر رؤية منظر غير مريج مثل فيديو لحادث، أو شم رائحة دواء، أو مطهر أو أن البطيخ الذي تم تناوله لم يتم غسله جيدا، وبه آثار مبيد حشري من الخارج.

وهذا أمر مؤقت وعابر، ولا علاقة بينه وبين أمراض القلب، أو أعضاء الجسم المختلفة، وهو رد فعل عكسي من الجسم، وسرعان ما تعود الدورة الدموية إلى طبيعتها بعد انتهاء استثارة العصب العاشر، والسبب في الدوخة والدوار والغثيان والتعرق حدوث توسع للأوعية الدموية الطرفية، حيث ينسحب الدم من الدورة الدموية الى الأطراف، ونشعر بزيادة نبضات القلب وسخونة الوجة والغثيان أو القئ والتعرق.

وعند الإستلقاء على الأرض ورفع الأقدام الى الأعلى يبدأ الجسم في إعادة ترتيب نفسه، وتصل الدورة الدموية الى المخ ويستعيد الإنسان وعيه تدريجيا، مع شرب بعض العصائر، وقليلا من الملح أو الأجبان المالحة، أو الزيتون المخلل، وهذه الحالة يتم التخلص منها بالتعود التدريجي على المواقف والحذر عند التواجد في بعض الأماكن أو رؤية المناظر التي تؤدي إلى تلك الحالة، وعدم الوقوف المباشر من وضع الرقاد، بل الجلوس في السرير لعدة دقائق قبل الوقوف، ولكن ليس هناك خطورة.

ولا قلق أو خوف من أي مشكلة صحية، والمهم أن تنال قسطا وافيا من النوم، ليلا مدة لا تقل عن 7 ساعات مع عدم الإجهاد البدني، مع ضرورة تناول كبسولات فيتامين D وشرب المزيد من الحليب، وتناول منتجات الألبان للحصول على الكالسيوم المطلوب لتقوية العظام.

ومن المهم الإكثار من السوائل والعصائر وتناول المخللات، وشرب الماء لضبط ضغط الدم والعمل على متابعة قياس ضغط الدم بحيث لا يقل عن 110 / 70 وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً