الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يوجد تعارض بين سيبرالكس ونيورنتين؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 30 سنة، أعاني من القولون العصبي، ودائم التوتر والقلق والخوف من الموت، وتوهم المرض، وأخذت أدوية كثيرة دوسبتالين، فيرين، ميفا، دوجماتيل، اخذ العلاجات،ولكن سرعان ما تعود أعراض القولون، والتوتر، والمخاوف الوسواسية.

وأعاني من أعراض جسدية مصاحبة لأعراض القولون، تنميل، وخدر، والشعور بجفاف الفم، ضيق التنفس، وغازات، والتفكير بالموت، وقلق وتوتر.

ذهبت إلى طبيب نفسي قبل مدة قصيرة، ووصف لي دواء سيبرالكس 10، فهل هذا الدواء سيقضي على أعراض القولون والأعراض النفسية، فأنا الآن بالأسبوع الأول من أخذ الدواء.

هل يوجد تعارض بين سيبرالكس ،ونيورنتين 300؟ لأني لدي انزلاقا بسيطا في الرقبة ووصف لي طبيب الأعصاب النيورنتين، وما هو الوقت المناسب لأخذ الدواء؟ وكيف أستخدمه؟

أرجو منكم إرشادي، وشكرا جزيلا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ناصر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك خلط دائماً بين القولون العصبي كمرض وبين أعراض القولون المصاحبة للتوتر والقلق، القولون العصبي كمرض يعني أن هناك ألم بالمعدة مع إسهال أو إمساك، وهذا الألم بعد كل الفحوصات والكشف لم يوجد له أي سبب عضوي، أما آلام القولون المصاحبة لأعراض أخرى من القلق والتوتر أعراض بدنية أخرى أو أعراض نفسية أخرى فهنا علاجها يتم كجزء من القلق والتوتر وليس كقولون عصبي في حد ذاته.

وأنا أعتقد أن مشكلتك مشكلة القلق والتوتر وأعراض القولون هي جزء من هذا القلق والتوتر ولذلك لم تستجب للدوسبتالين، الدوسبتالين هو فعال للقولون العصبي فقط، ولكنه ليس فعالا للقلق والتوتر، أما السبرالكس فهو من فصيلة الاس أس أر أيز وهو مضاد للقلق، ولذلك قد يكون أنسب إليك، وجرعته تبدأ بـ 5 مليجرام أي نص حبة بعد الأكل لمدة أسبوع ثم بعد ذلك حبة كاملة، ويجب أن تستمر عليها لفترة 6 أسابيع إلى شهرين حتى تزول هذه الأعراض التي تعاني منها، وإذا زالت الأعراض كلها فيجب الاستمرار على هذه الجرعة 10 مليجرام لفترة لا تقل عن 6 أشهر ثم بعد ذلك اسحبه بالتدرج، بخفض ربع الحبة كل أسبوع.

أما إذا كان بعد مرور شهرين مثلاً حصل هناك تحسن جزئي فيمكن زيادة الجرعة إلى 15 مليجرام وبعد أسبوعين آخرين إلى 20مليجرام حتى تختفي كل الأعراض ثم استمر في هذه الجرعة لمدة 6 أشهر أخرى واسحبها بالتدرج كما ذكرت لك..

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً