الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من حرقان في العين وارتجاف عند سماع الأصوات العالية!

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من حرقان في العين وارتجاف عند سماع الأصوات العالية، أو عندما يتحدث شخص ثم يصمت ثم يتحدث، أو عندما ينظر الآخرون لي، وخوف في القلب وصوتي لم يعد طبيعيا، وهذه الحالة منذ حوالي شهر، وأصبح تركيزي علي عيني، وأخاف أن يشاهدني أحد أو أخاف أن أقوم بعمل هذه العادة ويلاحظني أحد.

أرجو الرد، والإفادة قبل أن أظل متمسكة بهذه العادة!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إنسان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تمر بحالة من القلق والتوتر، والقلق والتوتر – أخي الكريم – دائمًا تكون له أعراض جسدية مختلفة في جسم الإنسان، يحسّ بها، وهذه أحيانًا تزيد من قلقه وتوتره، وهذا ما حصل معك – أخي الكريم – فإن حرقان العين والارتجاف عند سماع الأصوات من أعراض القلق والتوتر، دائمًا الشخص القلق يتحسَّب لأي شيء، ويخاف من الأصوات العالية، أو من سماع أي خبر (أحيانًا)، أو يتوقع دائمًا الأسوأ، وهنا حرقان العين وارتجافه ما هو إلَّا – كما ذكرتُ – نتيجة للقلق، ولنتيجة القلق نفسه أصبحت تقلق من ارتجاف عينك وركَّزت عليها.

كل هذا – يا أخي – هو أعراض قلق وتوتر، وتحتاج إلى عمل تمارين للاسترخاء، الاسترخاء الجسدي، إمَّا عن طريق عضلات الجسم، وإمَّا عن طريق التنفُّس (الشهيق والزفير)، وإذا عرفت كيف تسترخي فإن هذا يُقلِّلُ من التوتر بدرجة كبيرة.

والشيء الآخر: عليك بتجاهل العين، لا تركِّز فيها، انشغل بأشياء أخرى، كلما انشغلتَ عنها وتجاهلتها كلَّما قلَّ تركيزك عليها، وكلَّما خفَّ القلق.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً