الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حبوب حمراء صغيرة بين الفخذ والخصية مع حكة شديدة

السؤال

السلام عليكم.
ظهرت لي حبوب حمراء بين الفخذ والخصية صغيرة، وبعد فترة أسبوع تذبل قليلاً ويظهر عليها شبه قشور، ثم بعد فترة تندمل ويظهر عليها شبه خرم وثقوب وكأنها كان بها ماء وتصفى، وإذا نظرت إليها تشعر وكأن عليها طبقة صدف يلمع ولكن غير جامد.
استخدمت مرهم (تيرامييسين) جلد، فيهدأ ثم يعود، واستخدمت عدة ملطفات ونفس النتيجة! وطبعاً ناهيك عن أنني أحك هذه المنطقة بشدة وخاصة أثناء الليل الساعة 3 يومياً، وكذلك التهابات متزامنة مع الحالة هذي في فتحة الشرج، وكذلك نفس حالة الحكة لدرجة أنني لا أستطيع الشطف إلا بألم.

لون الحبوب أحمر غامق قليلاً، أرجو منكم المساعدة جزاكم الله خيراً عنا جميعاً، وإذا كان هناك علاج فأرجو منكم كتابة اسمه التجاري لكي أبحث عنه في مصر بسهولة.
السلام عليكم.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Gam حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك احتمالات:

أولاً: الأكزيما:

الحبيبات التي قد تكون حويصلات، والحكة الشديدة، ثم الجفاف والتوسف، كل ذلك يتماشى مع أطوار الأكزيما التي تبدأ حادّة حاكّة، ثم تتحول إلى الطّور تحت الحاد مع الوسوف.

غالباً هناك أسباب موضعية، وغالباً ما تكون ملابس النايلون، أو استعمال المواد الكيمياوية بنية التنظيف والتطهير والتعقيم، وبشكل وسواسي، مما يؤدي إلى الهجمات التي ذكرتها، ومن المواد التي يعتبرها المريض مُفيدة وهي ضارة ويكثر من استعمالها، خاصة إن كان هناك بداية حكة: الصوابين الكيمياوية، ومنها الديتول، وغيره من الملون أو المعطر، كما وأن استعمال المواد العلاجية في هذا الموضع قد يكون سبباً في التأكزم، مثل استعمال كريم التتراسيكلين، أو كريم الفينيرغان.

العلاج عادةً بالكريمات الكورتيزونية الخفيفة المخلوطة بمضادات الفطريات والجراثيم، مثل لوكاكورتين فيوفورم، ولكن لا تُستعمل لفترة طويلة إلا باستشارة طبيب.

للقضاء على الحكة مهما كانت أسبابها لابد من أخذ مضادات الهيستامين، مثل: الزيرتيك، أو الكلاريتين، أو التلفاست.

وبالطبع لابد من إبعاد الأسباب المشبوهة، وتغيير اللباس الداخلي إلى قطني.

الأكزيما غير معدية ولا تنتقل بالتلامس.

ثانياً الخمائر: وهي مجموعة من الحبوب الحمراء المغطاة بقشرة رطبة وذات حواف واضحة، تُصيب المناطق الرطبة والمتعطنة، ويحيط بها بعض الآفات المماثلة والأصغر، وتسمى توابع، ولكن الحكة أقل من الأكزيما، وغالباً ما تصيب السكريين أو أزواج السكريين عن طريق العدوى.

التشخيص يكون بالفحص المباشر المجهري ورؤية العناصر الخمائرية.

العلاج هو بمضادات الفطريات الموضعية، مثل المايكوستاتين، أو الكلوتريمازول، ولا ننس علاج الزوجة لو كانت تشكو .

ثالثاً: العقبول البسيط أو الهربس: وهو يأتي على شكل هجمات تستمر حوالي الأسبوع كما تقول، ثم تجف من غير علاج، وهي غالباً تأتي أقل من 10 مرات في السنة، وهي مؤلمة أكثر منها حاكة، وهي تنكس في نفس المكان بالضبط.

تُشخّص بالفحص المباشر، ورؤية الخلايا الكبيرة (جايانت سيلز)، أو بالتحليل للدم (Herpes virus serology type i &ii).

علاجها يكون بمضادات الفيروسات الموضعية في الحالات الخفيفة التي تأتي في العام مرة أو أقل، وبالمضادات الفيروسات عن طريق الفم إن كان النكس أكثر من 6 مرات سنوياً.

رابعاً: داء الصدف: أرجو مراجعة الاستشارات التالية:

(236791، 237100، 235106، 235133) ففيها ما يكفي.

وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً