الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من حركات لا إرادية في الكتف واليد اليسرى.

السؤال

السلام عليكم

أنا سيدة مغربية، أبلغ من العمر ٤٠ سنة، أعاني مند أكثر من ٢٠ سنة من حالة معقدة، أختصرها في حركات لا إرادية في الكتف واليد اليسرى، مع ألم في البطن، وهي عبارة عن نوبات احتجاجية تستمر لثوان وتتكرر من ١٥ - ٢٠ مرة في اليوم، وتستغرق هذه الحالة من ٧ إلى ١٠ أيام، ثم أعود إلى حالة طبيعية لترجع الحالة بعد ٢٢ يوماً خلال هذه السنوات استمريت على الرقية، وراجعت أكثر من طبيب، وأجريت الرنين المغناطيسي للدماغ و IRM وتخطيط العضلة، وكلها سليمة، والحمد لله.

وصف لي آخر الأطباء الذين زرتهم الدواء Gardinal وzéptol الأول كانت له أعراض ثانوية مثل العصبية وقلة النوم، والثاني لم يوقف الحالة.

أنا الآن حامل في الشهر الثاني، لم أعد أستعمل الدواء لكن رجعت الحالة كما في السابق، فماذا أفعل؟

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جميلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، الحركات اللاإرادية في بعض الأحيان تكون مرتبطة بالقلق النفسي، وفي بعض الأحيان قد تكون مرتبطة باضطراب في كهرباء الدماغ، وفي أحيان أخرى لا يعرف لها سبب، وتوجد أيضاً بعض الحالات العصبية التي قد تسبب هذه الحركات اللاإرادية.

الذي أراه في مثل حالتك ما دامت كل الفحوصات -بفضل من الله تعالى- سليمة، ولا توجد لديك إشكالية، فأعتقد أن تجاهل الحالة هو أحد وسائل العلاج، لأن العلاج بالتجاهل مفيد، كما أن ممارسة أي رياضة مناسبة قد يكون مفيدا بالنسبة لك.

كذلك تطبيق تمارين استرخائية خاصة تمارين التنفس التدرجي، وتمارين شد العضلات وقبضها ثم إطلاقها، هذه التمارين حين تمارس بتأمل وتدبر تعطي حالة استرخائية كبيرة جداً للعضلات، مما يجعل الإنسان يستفيد كثيراً.

توجد أيضاً بعض الأدوية هي في الأصل قد تكون مضادة للقلق لكنها تفيد، العقار الذي يعرف باسم هلوبيريادول بجرعة صغيرة نصف مليجرام إلى واحد مليجرام في اليوم ربما يفيدك، لكن قطعاً أنت في مرحلة الحمل لا أريدك أن تتناولي أي دواء، وفي ذات الوقت بعد -إن شاء الله- الوضع يمكن أن تقابلي الطبيب النفسي أو طبيب الأعصاب وتستشيريه حول الدواء الذي ذكرته لك.

أرى أن التجاهل زائد ممارسة الرياضة زائد التمارين الاسترخائية ستفيد في حالتك إن شاء الله تعالى.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً