الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصاب بنوبات من الدوار الخفيف

السؤال

السلام عليكم

أريد في هذه الاستشارة التطرق إلى كيفية التخلص من الدوار الخفيف، عمري 44 سنة، تعرضت لحادث سقوط في العمل، حيث ارتطم رأسي بالأرض ليس من الأعلى، وأنا في حالة وقوف، في 9 مارس 2018، ومنذ ذلك الحين وأنا أعاني من نوبات دوار موضعي.

ذهبت إلى دكتور أنف وحنجرة، حيث خضعت لتمارين لإرجاع كريستالات الأذن الداخلية لمكانها؛ لأني عند أخذ وضعية النوم في الجهة اليمنى أصاب بدوار رهيب، ذهبت إلى دكتور مخ وأعصاب، عملت تحاليل الدم السكري، الغدة الدرقية، تخطيط القلب، تخطيط الدماغ، صورة مقطعية للرأس scaner والحمد لله كل شيء تمام.

عندما قمت بصورة سينية لفقرات العنق اتضح أن عندي هشاشة عظام، فأخذت علاج بيتاسرك مع استالوبرام وتعافيت جيدا، لكن لدي الآن دوار خفيف، مع نبض في البطن، وغشاوة في العين، مع الإحساس بعدم توازن، أو النهوض من المكان خشية السقوط، عملت تحليل السكري وكوليسترول وكرياتينين سكر ثلاثي وكل شيء تمام -ولله الحمد-، تحليل الدم أظهر زيادة خفيفة بنسبة 10.9والمعدل بين 4-10.

مع العلم أن لدي ألما دائما في الرقبة، وضغطي تمام -ولله الحمد-، أود من الدكاترة الأفاضل أصحاب الاختصاص الرد على استشارتي، ووصف العلاج إن أمكن.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mounib حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المحتمل أن يكون سبب هذا الدوار إما من: تحرك كريستالات الأذن الداخلية، وهو ما ندعوه بدوار الوضعة السليم،, أو من مشاكل العمود الفقري الرقبي؛ حيث إن الأعصاب الرقبية تتداخل مع عمل الأذن الداخلية والوسطى، ولا بد من استشارة اختصاصي بجراحة العمود الفقري، مع ضرورة العلاج الفيزيائي للرقبة كشرط أساسي للتخفيف، أو لعلاج هذا الدوار الذي تعاني منه.

استخدام الأدوية كالبيتا سيرك لفترة طويلة يزيد المشكلة؛ حيث إنه يؤخر استعادة الأذن والدماغ لوظيفة التوازن, والأفضل إيقاف هذه الأدوية تماما، ويمكن استخدام علاجات أخرى كالجينكوبيلوبا، وهو علاج عشبي منشط لوظائف الدماغ, بالإضافة لفيتامين الـ (ب) المركب.

والأهم من هذا هو: العلاج الفيزيائي للتوازن لدى اختصاصي بهذا العلاج، وهو فرع من اختصاص الأذن والأنف والحنجرة، حيث إن هناك تمارين خاصة لاستعادة وظيفة التوازن بكل حالة من الأسباب المؤدية لهذا الدوار.

مبدئيا يمكن لك تجربة ما يلي: في غرفة واسعة وعلى بساط طري أو سجادة، وبعيدا عن أي حافة حادة يمكن لها أن تؤدي بك إلى حالة السقوط: تبدأ من وضعية الجلوس وتغلق العينين وتقف ثم تجلس وتكرر هذا عدة مرات, وكذلك تمرين المشي لخطوة واحدة للأمام والعينين مغلقتين، ثم خطوة للوراء, ثم زيادتها لخطوتين أماما وخلفا، ثم ثلاثة خطوات كحد أقصى، يمكن لهذه التمارين البسيطة أن تحسن إحساس الدماغ بالفراغ المحيط بالجسم، بحيث أنه يعاوض في نقص الوظيفة من الأذن الداخلية ويقوم مقامها بها.

وهناك تمارين أخرى يمكن لك الحصول عليها من الإنترنت، وخاصة اليوتيوب في حال عدم توفر عيادة تخصصية بالعلاج التأهيلي الذي ذكرته لك.

مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً