الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شعري يتساقط بشدة من جميع الرأس، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا بعمر 27 سنة، ووزني 49، لدي تساقط في الشعر منذ فترة، ومشاكل صحية، التساقط أشعر أنه طبيعي، يعني لا يتعدى 100 شعرة في اليوم، وتنقص أحياناً ولكنه مستمر معي لمدة 4 سنوات تقريباً.

مررت بتساقط شديد خلال الـ 4 سنوات في 3 مرات، وكان شعري يتساقط لمدة شهر تقريباً، في المرة الواحدة تساقط ما يقارب 200-300 شعرة في يوم الاستحمام خاصة عند استعمال الشامبو.

لا ألاحظ فراغات واضحة، ولكن كثافة الشعر قلت عندي في الجهة اليمنى على شكل خط عرضي أو أكثر من ذلك بقليل، ولا تلاحظ إلا إذا سحبت الشعر للخلف.

ذهبت في فترة التساقط الثانية قبل 8 أشهر إلى الدكتور حيث إني كنت أعاني من خفقان وتعب شديد يلازمني منذ فترة، وحصل عندي نزول 10 كيلو في الوزن في أقل من شهرين؛ قال الدكتور بعد فحص الدم: هل تدخن؟! قلت له لا، ثم قال، عندك القولون، وأعطاني حبوبا لتخفيف التهيج.

عموماً خلال السنة الأخيرة لا زال التعب كما، حتى أني لتمر علي فترات لا أستطيع فيها القيام بأي مجهود لمدة أيام عدة، والتساقط رجع بشدة منذ أسبوع، مع العلم أن تغذيتي سيئة جدا منذ فترة طويلة، وتحديداً في الأربع سنوات الأخيرة، بسبب ظروف البيت، وغالباً حتى لو أكلت يكون أكلي وجبات سريعة إلا ما ندر، وبعض الأحيان لا آكل إلا وجبة في اليوم، وأستمر على هذا الشيء لأسبوع أو أسبوعين.

ما أعاني منه هو تساقط من جميع أنحاء الشعر، وأصبح شعري أقل كثافة في الجهة اليمنى في مقدمة الرأس، وأعاني من قولون وسوء تغذية وتعب شديد ولا أستطيع بذل مجهود.

هل تساقطي مرضي أم وراثي خاصة أني لا ألاحظ فراغات واضحة؟ وهو يتساقط خلال هذا الأسبوع أيضاً بشكل غير عادي (عند سحبه أو الاستحمام بالشامبو).

هل هناك حبوب فيتامنيات جيدة للشعر تستطيع وصفها لي إذا كان فقط من التغذية؟ وما الحل مع التعب المستمر الملازم لي؟!

لا أستطيع تحسين تغذيتي كثيراً، فأنا أعزب ووضع البيت لا يوفر غذاءً جيداً إلا وجبات سريعة خارجية!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لديك تساقط شعر مزمن، وتشتكي أيضا من مشاكل صحية، مثل الخفقان والتعب الشديد وإنقاص الوزن والقولون العصبي، نعم هذه الأعراض قد يكون لها علاقة بتساقط الشعر العام في الجسم، ولكن هناك أيضاً أسباب أخرى تجعل الشعر ضعيفاً ويتساقط بكثرة منها:

الوراثة، فهي عامل مهم جداً في تساقط الشعر، وأمراض الغدة الدرقية، والأنيميا (فقر الدم)، ونقص الحديد، واستخدام الجل بطرق خاطئة ومبالغ فيها، واستخدام السشوار بكثرة.

كذلك المبالغة بفرك الشعر عند تنشيفه؛ كل هذه العوامل تؤدي إلى تساقط الشعر، وأيضاً الريجيم القاسي وسوء التغذية، والتوترات النفسية؛ كل هذه مسببات لضعف نمو الشعر وتساقطه.

من أهم علاجات تساقط الشعر الوراثي هو استعمال بخاخ المينوكسديل (بعد التأكد من أنه ليس لديك انخفاض في ضغط الدم).

هذا العلاج يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية، ويزيد تدفق الدم في فروة الرأس، ويؤدي ذلك إلى تقوية البصيلات الضعيفة، ولكن يحتاج إلى مدد طويلة لكي يعطي النتيجة المرجوة.

من البدائل الواعدة في معالجة سقوط الشعر المزمن: استعمال تقنية (الميزوثيرابي)، والميزوثيرابي عبارة عن حقن تحتوي على مواد مضادات الأكسدة وموسعات الشعيرات الدموية، وتحقن بجهاز مخصص لذلك.

هو مفيد لإعادة نمو الشعر المفقود إذا استعمل بطريقة صحيحية ولمدة كافية على حسب شدة الحالة، ولا ننسى أيضاً العناية بالشعر بصورة عامة باستخدام بعض الزيوت الملينة للشعر، مثل زيت الزيتون الطبي لحمايته من الجفاف والتشقق.

كما وينصح بعدم استعمال صبغات الشعر باستمرار، والتقليل من استخدام السيشوار، والاهتمام بالتغذية الجيدة، وممارسة الرياضة الخفيفة بقدر المستطاع، والتقليل من الجلوس أمام الكمبيوتر، والترويح عن النفس.

لا بد من متابعة طبيب الأمراض الباطنية المعروف للفحص السريري، وعمل التحاليل المناسبة لتشخيص ومعالجة المشاكل الصحية الأخرى التي تعاني منها.

يحفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً