الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل للقلق والخوف تأثير على الفهم والاستيعاب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

عمري 21 سنة، أعاني من قلق وخوف شديد تجاه الدراسة، أنا حاليا أدرس الجامعة في مصر، وصلت متأخرا، وبدأ ينتابني القلق والخوف من الرسوب يوما فيوم، وزيادة في ضربات القلب، كما أني أعاني من عدم القدرة على الاستيعاب والفهم السريع عند المذاكرة، وحتى في محاضرات الجامعة لم أعد أستطع أن أفهم وأصاب بشرود الذهن، كما أن نظري ضعيف، لو كان له علاقة بذلك، ولدي حساسية في العين تجاه ضوء الشمس، وأحيانا أشعر بأني لا أستطيع التركيز والنظر على شيء واحد كأن الحدقة تتسع وأصاب بشرود ذهن، ودائما أشعر بالإعياء.

هل للقلق والخوف تأثير على الفهم والاستيعاب؟ وهل أيضا لضعف العين دور في ذلك أيضا عند المذاكرة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعيد عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قليل من الخوف والقلق قد يكون مفيدًا، ويأتي دافعًا للإنجاز وللقراءة، ولكن زيادة الخوف والقلق تكون مُعيقة، وتُقلِّل من التركيز والاستيعاب والانتباه، ولذلك تُؤثِّر على الشخص، وبالذات في الدراسة.

وطبعًا - أخي الكريم - مشاكل وضعف البصر تلعب دورًا كبيرًا جدًّا في القراءة، وبالتالي الاستيعاب.

فأولاً: لابد من أن يتم الكشف على البصر، وإن كنت تحتاج إلى نظّارة طبيّة، فعليك بعملها ولبسها بانتظام، هذا من ناحية النظر.

أمَّا من ناحية القلق، فعليك بعلاج القلق، وهناك أشياء يمكنك فعلها بنفسك تُقلِّلُ من القلق، مثل الرياضة، وبالذات رياضة المشي، يوميًا لمدة نصف ساعة، والنوم المنتظم، والغذاء الصحيح.

ثانيًا: عليك بعمل جدول للدراسة لا يكون مرهقًا، ويكون معقولاً، وكلَّما أنجزت أو قرأت شيئًا عليك بتحفيز نفسك.

والمرحلة التالية لعلاج القلق هي المرحلة الطبية، بأن تذهب إلى طبيب نفسي، وقد يعطيك علاجًا للقلق متمثِّلا في مشتقات الـ SSRIS، أو يُوجِّهك إلى علاج نفسي سلوكي أو العلاج بالاسترخاء.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً